مقابر جماعية وأشلاء قتلى.. العثور على جريمة حرب من بقايا داعش في سرت

مقبرة جماعية
مقبرة جماعية

لا تزال بصمات تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا موجودة في كل مكان حلت فيه ميليشيات التنظيم، وبالتحديد في مدينة سرت التي كانت معقل لكثير من الميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، حيث اكتشف أهالي سرت مقبرة جماعية ضمت أكثر من 42 جثة لمواطنين ليبيين.

وكانت هيئة المفقودين في ليبيا قد أعلنت عن العثور على 42 جثة مجهولة الهوية في قمر جماعي بالقرب من ساحل مدينة سرت الليبية، مؤكدة أن الموقع الذي عثرت فيه الهيئة على تلك الجثث كان في الأساس موقع لمدرسة بالقرب من ساحل سرت.

وأكدت الهيئة أن تلك المنطقة بالتحديد كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي خلال فترة تواجده في المدينة الليبية.

وفي بيان رسمي صادر عن هيئة المفقودين، أكدت أن عينات من الحمض النووي تم أخذها من الجثث بالتنسيق مع مكتب الطب الشرعي لمعرفة هوية الجثث وإبلاغ ذويهم.

جدير بالذكر أن مدينة سرت الليبية كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي، خلال الفترة ما بين عامي 2015 و2016، حيث استغل التنظيم حالة الفوضى العارمة التي اجتاحت ليبيا في أعقاب الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في 2011 وقتله في انتفاضة شعبية مدعومة من حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وكشفت مصادر ليبية، لـ "متن نيوز" إن تلك المقابر الجماعية ليست هي المقبرة الوحيدة التي عثر عليها في مناطق ليبية متفرقة من جراء عبث تنظيم داعش الإرهابي على الأراضي الليبية، حيث تم العثور على قبر جماعي يضم رفات 21 مسيحيًا قبطيًا، أعدموا من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قبل ذلك بعامين، بالقرب من مدينة سرت.

كما عُثر على قبر جماعي آخر يضم رفات 34 مسيحيًا إثيوبيًا بالقرب من سرت في ديسمبر 2018، بعد أكثر من ثلاث سنوات على قيام تنظيم الدولة بنشر فيديو لإعدام 28 رجلًا على الأقل وصفوا بأنهم مسيحيون من إثيوبيا.

كما تشير التقديرات إلى أن تنظيم داعش تم طرده من المدينة في ديسمبر 2016، من قبل القوات التي تقاتل لصالح حكومة الوفاق الوطنية السابقة المدعومة من الأمم المتحدة.

ولا يزال المئات من مقاتلي داعش السابقين محتجزين في السجون الليبية، وكثير منهم ينتظر المحاكمة.