صاحب الإرث السيئ.. كيف أصبح القرضاوي مفتى التنظيمات الإرهابية؟

القرضاوي
القرضاوي

رحل اليوم الشيخ يوسف القرضاوي العالم الأزهري الشهير ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن عمر يناهز الـ96 عامًا، بعد سنوات طويلة من الفتاوى الشاذة والغربية، التي دعا فيها للانقضاض على الحكومات العربية، ومؤاذرة التنظيمات الإرهابية بل والإنضمام لها في سبيل إزاحة الحكام العرب عن مقاعدهم، فضلًا عن الإرث السيئ الذي تركه القرضاوي للكثير من الذئاب المنفردة للتنظيمات الإرهابية للسير خلفه فيما كان يعتقد فيه.

تكفير الحكام العرب

وبسبب الفتاوى التي كان يطلقها يوسف القرضاوي بشأن دعم التنظيمات الإرهابية وتكفير الحكام العرب، خاصة بعد انهيار حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، انطلقت شرارة الحركات الإرهابية والعمليات الإرهابية المختلفة في الكثير من الدول العربية على اختلافها وفي القلب منها مصر، انتقامًا من سقوط حكم تنظيم الإخوان في عام 2013 على يد الشعب المصري الذي خرج في ثورة شعبية للإطاحة بحكم الإخوان.

وكان من أبرز فتاوى القرضاوي المتعلقة بالجماعات الإرهابية هي فتواه بالدعوة لتنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية في سوريا، وهي الفتوى الرئيسية التي يعتمد عليها تنظيم داعش وكافة الحركات الإرهابية المسلحة في تبرير أفعالهم في سوريا بعد تنامي التنظيمات الإرهابية هناك، حيث دعا القرضاوي إلى استمرار تلك العمليات دون توقف، معتبرًا أن الجهاد الحقيقي في سوريا وليس في فلسطين.

ونقلت قناة الجزيرة عن القرضاوي خلال إحدى اللقاءات قوله: "التفجيرات الانتحارية لا تجوز إلا بتدبير جماعي، فلا بد للجماعة أن ترى أنها بحاجة إلى هذا الأمر، فإذا رأت الجماعة أنها في حاجة إلى أن يفجر شخص نفسه في الآخرين، يكون أمرًا مطلوبًا، وتدبّر الجماعة كيف يفعل هذا بأقل الخسائر".

التحريض ضد الجيش المصري

أما في مصر، فقد عمل القرضاوي كثيرًا على التحريض ضد الجيش والشرطة، خاصة بعد انهيار حكم جماعة الإخوان في مصر عام 2013، وأصدر في شهر أغسطس من عام 2013 فتوى من أحد مساجد قطر حرض فيها على الاقتتال الداخلي في مصر معتبرًا أن ذلك الاقتتال هو فرض عين على كل مسلم مصري، كما حرض شباب الإخوان وأنصارهم على النزول في الميادين والشوارع ضد النظام الحاكم في مصر، لإحداث حالة من الفوضى والعنف وترويع المواطنين.

كما أفتى القرضاوي بحرمانية المشاركة في الاستفتاءات والانتخابات في مصر بعد عام 2014، وبالتحديد في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2014، حيث دعا أنصار جماعة الإخوان بمقاطعة الانتخابات، وحرم فى فتوته المسيسة أنصار الإخوان النزول في تلك الانتخابات، وزعمه أن من يشارك فيها يرتكب إثما.