الغنوشي في ورطة.. كيف وقع زعيم إخوان تونس في شر أعماله؟

الغنوشي
الغنوشي

منذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد، عن إجراءات تصحيح المسار في العملية السياسية في تونس خلال الفترة الماضية، إلا ووقع زعيم حركة النهضة الإخوانية في تونس في ورطة تلوها ورطة، وكان آخرها مثول الغنوشي أمام السلطات القضائية التونسية بتهمة تسفير شباب للقتال في الخارج ضمن التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وقالت مصادر تونسية، لـ "متن نيوز" إن زعيم حركة النهضة التونسية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي مثل أمام قسم شرطة بوشوشة في العاصمة التونسية، حيث خضع للتحقيق في شبهات تتعلق بالإرهاب في شأن تسفير تونسيين للقتال في الخارج.

وأضاف المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته، إن الغنوشي متورط مع عدد من المحامين التابعين لحركة النهضة وعددهم ثلاثة محامين، فيما يتعلق بملف تسفير الشباب التونسي للقتال بجانب التنظيمات الإرهابية المسلحة في الخارج إلى بؤر التوتر بالتحديد وأبرزها ليبيا وسوريا.

وأشار المصدر، إلى أن السلطات التونسية تعمل خلال تلك الفترة على محاصرة نفوذ تنظيم الإخوان الإرهابي في كامل الأراضي التونسية، مدعومًا بالقوانين التي أصدرها الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخرًا، لتقويض تحركات تنظيم الإخوان في تونس.

وقال الدكتور أحمد المالكي، الباحث السياسي التونسي، إن أبرز المحامين المشاركين مع الغنوشي والمتورطين معه في قضية تسفير الشباب التونسي إلى الخارج هم عبد الرؤوف العيادي وأنور أولاد علي، إلى جانب نور الدين البحيري، والذين خضعوا للتحقيق في قسم شرطة وشوشة، حول تلك القضية المثيرة للجدل في تونس.

وأضاف المالكي، في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز" إن السلطات التونسية سبق أن ألقت القبض على عدد من عناصر تنظيم الإخوان المسلمين، الذين يعملون لصالح حركة النهضة، وكان منهم مسؤولين أمنيين بارزين، متهمين في نفس القضية المتورط فيها الغنوشي ورفاقه.

وأشار إلى أن أحد أبرز رجال الأعمال التونسيين التابع لحركة النهضة الإخوانية ويدعى محمد فريخة، سبق أن تم حبسه على ذمة تلك القضية، حيث يمتلك واحدة من أكبر شركات الطيران الخاصة في تونس، والذي شارك بطائرات شركته في تسفير هؤلاء الشباب التونسيين إلى بؤر الصراع والتوتر.

وقدرت السلطات التونسية عدد الشباب الذين سافروا إلى بؤر التوتر بدعم الغنوشي نحو 6000 تونسي، توجه البعض منهم إلى سوريا ومنهم من ذهب إلى العراق، والبعض الأخر انضم إلى تنظيم داعش في ليبيا.