تركيا تطارد وحدات الشعب في سوريا.. هل تواجه أنقرة قوات مدعومة من واشنطن في دمشق؟

سوريا
سوريا

اندلعت اشتباكات على الحدود السورية التركية، أسفرت عن مقتل جندي تركي و3 عسكريين سوريين من قوات الجيش السوري، في الوقت الذي عملت فيه القوات التركية على تكثيف ضرباتها على مناطق الإدارة الذاتية في كلًا من الحسكة وبعض مناطق الشمال السوري.

هجوم تركي

تركيا من جانبها أكدت إن ضرباتها جاءت ردًا على هجوم شنته عناصر تابعة للجيش السوري على موقع تمركز عسكري تركي في منطقة الحسكة قرب الحدود السورية التركية، وهو الهجوم الذي قالت عنه تركيا أنه أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر، وهو ما استتبع الرد التركي على ذلك الهجوم السوري.

يأتي ذلك في الوقت الذي تخوض فيه القوات التركية صراعًا مسلحًا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التابعة لحزب الشعب الكردستاني الذي تصنفه تركيا ضمن التنظيمات والجماعات الإرهابية وتلاحقه في كثير من دول العالم، على الرغم من أن تلك الوحدات تمثل ركيزة أساسية في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشفت المعلومات التي نشرتها تركيا حول تلك العملية إن هجومًا شنته قوات تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية على موقع عسكري تركي في منطقة سروج بإقليم شانلي أورفا، وتتاخم هذه المنطقة بلدة عين العرب "كوباني" السورية، التي تسكنها غالبية كردية.

العملية مستمرة

وأضافت أن الجيش التركي حدد مناطق وأهداف معينة لاستهدافها لأنها تحتوي على "إرهابيين"، وأن تلك الضربات تسببت في تحييد 12 إرهابيا حسب للمعلومات الأولية، فيما لا تزال العملية مستمرة حتى كتابة تلك السطور.

أما عن المرصد السوري لحقوق الإنسان فأكد أن الطيران العسكري التركي عمد إلى شن هجمات مسلحة على مناطق سورية وبالتحديد في منطقة الحسكة، واستهدف مواقع للقوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة قرموغ ومناطق أخرى واقعة بريف مدينة عين العرب "كوباني".

وأضاف المرصد في بيان صادر عنه إن ذلك القصف التركي تسبب في سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، على الرغم من أن الحكومة السورية لم تعلن عن حصيلة القتلى نتيجة القصف التركي من الأساس.

كما عمدت القوات التركية على مضاعفة قصفها البري المكثف على مناطق "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بريف محافظة الحسكة.