روسيا توسع نطاق عملياتها في أوكرانيا.. والبنية التحتية في كييف على وشك الانهيار

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

لا تزال روسيا مستمرة في عمليتها العسكرية الشاملة ضد الجانب الأوكراني، في ظل رغبة منها في تحييد كافة المنظومات العسكرية التي تستهدف القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية من جانب، وكذلك إبعاد الرغبة الأمريكية والأوروبية بشأن دخول أوكرانيا في حلف الناتو عن الأنظار، وهو ما يستتبعه رفض روسي لاقتراب حلف الناتو وقواعده من الحدود الروسية.

معلومات استخباراتية

وكشفت معلومات قدمتها الاستخبارات البريطانية أمام دول حلف الناتو أن الجانب الروسي يرغب في توسيع العملية العسكرية ضد أوكرانيا في الفترة المقبلة، بما يعزز رغبة روسيا في تدمير البنية التحتية لأوكرانيا، على الرغم من انسحاب القوات الروسية من بعض المناطق الأوكرانية التي شهدت صراعًا عسكريًا مسلحًا بين الطرفين خلال الفترة الماضية.

وقالت الاستخبارات البريطانية أن ما يدلل على صحة تلك المعلومات أن القوات المسلحة الروسية أطلقت آلاف من الصواريخ بعيدة المدى على أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية، وعلى مناطق استراتيجية وعسكرية، بالإضافة إلى أهداف مدنية، قالت عنها روسيا  أن من اطلقها أخطأ التقدير أو أن هناك خللًا في نظم التوجيه لتلك الصواريخ.

وقالت المعلومات إن الصورايخ الروسية لم تصب فقط المناطق العسكرية الاستراتيجية، بل إن بعضًا منها استهدف شبكة كهرباء وسد مياة.

مقابر جماعية

ومن جانبه أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن المحققين اكتشفوا وجود بعض الأدلة على استخدام القوات الروسية أساليب التعذيب على الجنود الأوكران الذين قضوا في معركة إيزيوم ودفنوا فيه، وتعد تلك المدينة واحدة من أبرز المدن الـ 20  التي استعادتها القوات الأوكرانية من الجانب الروسي بعد الانسحاب الروسي من تلك المدن.

وكشف الرئيس الأوكراني أن السلطات الأوكرانية العسكرية عثرت على مقبرة جماعية بها جثث 17 جنديًا في إيزيوم، وقال إن بعضها يحمل آثار تعذيب.

ولم يتوقف الأمر عند المقابر الجماعية في مدينة إيزيوم، بل أن السلطات الأوكرانية كشفت أيضًا عن مقبرة في منطقة غابات وعثروا فيها على 440 جثة، وأشاروا إلى أن معظم القتلى مدنيون، وأن الموقع يثبت أن الروس الذين سيطروا على المنطقة لشهور ارتكبوا جرائم حرب.

وبالرغم من ذلك تنكر السلطات الروسية كل تلك الاتهامات التي تكيلها سواء أوكرانيا أو الجانب الأوروبي بشأن المقابر الجماعية، معتبرة أن ذلك يمثل إلصاقًا للتهم للجانب الروسي.