الباحث السياسي السوادني مصعب الهادي في حواره لـ "متن نيوز": نحتاج بنية تحتية في كل شئ

تظاهرات السودان
تظاهرات السودان

كشف الكاتب الصحفي والباحث السياسي السوداني مصعب الهادي، أن السودان يعاني من الكثير من الاحتياجات وغياب البنية التحتية في كل المجالات سواء كان في الاقتصاد أو السياسة أو حتى البنية التحتية للمجتمع برمته، خاصة بعد فشل السلطات السودانية في مواجهة أزمة الفيضانات والسيول التي ضربت البلاد مؤخرًا وتسببت في مقتل العديد من المواطنين وإصابة المئات وتهدم المنازل على مواطنيها.

وأضاف الهادي في حوار لـ "متن نيوز" إن الأزمة السياسية خيمت على كل الأوضاع في السودان، في ظل رغبة المكون العسكري الاستئثار برغبته في البقاء في السلطة من ناحية، وكذا رفضه للأصوات التي تنزل الشارع من وقت لآخر للمطالبة بتشكيل حكومة كفاءات وطنية على أن تكون حكومة مدنية وأن يعود الجيش لاستلام مهامه في تأمين حدود الوطن.

وإلى نص الحوار..

في البداية ما هو الوضع الحالي في السودان خلال تلك الفترة؟

السودان يخيم عليه الأزمات من كل جانب سواء كانت أزمات سياسية أو اقتصادية أو حتى اجتماعية، فرغبة المكون العسكري في البقاء في السلطة تصطدم مع الرغبة الشعبية في إبعاد الجيش عن السلطة والسياسة، وتكليفه فقط بمهامه الأساسية، خاصة بعد التظاهرات التي شهدتها المدن السودانية مؤخرًا، والتي خلفتت الكثير من الشهداء والمصابين الذين خرجوا للمطالبة بأبسط حقوقهم.

وبالتالي فإن السودان الان يعاني من الكثير من الأزمات خاصة بعد أزمة الفيضانات التي سيطرت على تفكير كل من في السلطة، والذين يحاولون وقف الخسائر التي وقع فيها السودان جراء تلك الفيضانات التي تسببت في هدم الكثير من منازل المواطنين وخلفت الكثير من الضحايا والمصابين.

إذن.. لماذا يرفض المكون العسكري تشكيل حكومة مدنية؟

لأنه يرغب في البقاء في السلطة والحكم لأطول فترة ممكنة في الوقت الذي ترغب فيه كل القوى السياسية السودانية تشكيل حكومة وطنية من كفاءات مدنية على أن يعود الجيش إلى ممارسة مهامه في حفظ التراب السوداني وحل الأزمات الأمنية والاستراتيجية، وتلك الرغبة تصطدم بالرغبة الشعبية في رفض مشاركة المكون العسكري في الحكم.

وما هي ردة الفعل الشعبية حيال تلك الرغبة؟

لا يمكن للشعب السوداني السكوت على ذلك، خاصة وأن هناك تحركات شعبية بالتعاون مع المكونات المدنية للمطالبة بتشكيل حكومة وطنية من المدنيين فقط، وعلى ما يبدو أن المكون العسكري يرفض التحدث في ذلك الأمر، ويماطل في إيجاد حل بمشاركة القوى السوادنية، خاصة بعد قرار رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، حيث لم يتم حتى الان تشكيل حكومة أو تولي رئيس وزراء سوادني جديد خلفًا لحمدوك.