المشير خليفة حفتر يحذر: الحل بيد الشعب.. والجيش الليبي لن يقف متفرجًا

متن نيوز

أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أن القوات المسلحة لن تقف متفرجة على جر العابثين للبلاد إلى الهاوية.

وأضاف حفتر في كلمة له أثناء زيارته لواحة الكفرة جنوب البلاد بدعوة من سكانها، أنه "لن ينقذ ليبيا ويفك أسرها ويبني خارطة طريقها إلا الشعب نفسه بحماية جيشه".

وشدد على أن الشهداء لم يدفعوا أرواحهم ليصبح الوطن غنيمة.

وأشار إلى أن الحل الحاسم يبقى بيد الشعب، الذي عليه أن يقود المشهد بنفسه ليسترد حقوقه ويبني دولته، موضحا أنه على الليبيين ألا ينتظروا من طبقة سياسية أو جهة أجنبية أن ترفع عنهم المعاناة.

ودعا قائد الجيش الليبي القوى الوطنية الحية أن تعيد تنظيم نفسها وتجمع شتاتها لقلب الموازين لصالح الشعب، حيث قال "علينا شعبا وجيشا أن نتدارك الموقف قبل فوات الأوان كما تداركنا معا خطر الإرهاب".

وشدد المشير حفتر على أن الشعب والجيش يد واحدة قادرة على تحطيم أصنام الساسة، وأردف قائلا: "جيشكم يعدكم أيها الليبيون الشرفاء بأنه إلى جانبكم اليوم وغدا".

وشدد على أن تضحيات الليبيين لم تكن يوما من أجل أن تنعم جهة من الفاسدين بحياة الترف بالمال العام ويعيش المواطن الشريف تحت خطوط الفقر.

وأكد أن كل الحكومات المتعاقبة لم تعط الكفرة قدرها الذي تستحق من الاهتمام.

وأضاف أن من حق الكفرة وكل المدن الليبية أن تحظى بالرعاية الصحية اللائقة وأفضل مستويات التعليم والتأهيل والخدمات العامة، مبينا أن من حق الليبيين أن يتساءلوا أين تذهب أموال بلادهم.

وذكر أن ليبيا تنعم بخيرات كفيلة بأن تجعلها جوهرة على خارطة العالم وبوسعها أن تجعل منها نموذجا للاستقرار والتطور والاستقرار.

وتأتي كلمة حفتر بعد أيام من اشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة طرابلس بين قوات تابعة للحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، وقوات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وأسفرت المواجهات المسلحة بين قوات الحكومتين المتنافستين، يومي الجمعة والسبت الماضيين، عن مقتل 32 شخصا وإصابة 159 آخرين، فضلا عن إلحاق أضرار مادية وخسائر كبيرة في ممتلكات عامة وخاصة، حسب ما أعلنته وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، يوم أمس الأحد.