خبير يُشيد بالتضامن العربي والإسلامي مع السعودية بعد تلقي سفارتها بلبنان تهديدات ارهابية

متن نيوز

أكد أبوبكر الديب، رئيس منتدي تطوير الفكر العربي، والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، تضامن الشعوب العربية والإسلامية مع المملكة العربية السعودية بعد تلقي سفارتها في لبنان تهديدات ارهابية.

وقال الديب: إن السعودية صاحبة أيادي بيضاء علي لبنان وإن حزب الله يخشي من الدعم الخليجي القوي للحكومة الشرعية والذي يساهم في تقوية أذرعها السياسية والأمنية والإقتصادية ويقوض الارهاب في البلد الشقيق.

وطلب وزير الداخلية اللبناني من قوات الأمن يوم الأربعاء الماضي التحقيق في تهديدات بالقتل موجهة للسفارة السعودية في لبنان، بعد أن شارك سفير المملكة تسجيلا يحتوي على التهديدات على حسابه على تويتر.

وقال وزير الداخلية بسام مولوي إن الأمر الذي أصدره جاء انطلاقا من حرصه على مصلحة لبنان وأمنه وعلاقاته الطيبة "مع الدول الشقيقة" وخصوصا السعودية.

وكان السفير السعودي وليد البخاري قد شارك في وقت سابق تغريدة من حساب مؤيد للسعودية تحتوي على تسجيل صوتي لرجل تعتقد وزارة الداخلية أنه مواطن سعودي يعيش في الضواحي الجنوبية لبيروت، معقل جماعة حزب الله المدعومة من إيران.

وجاء في بيان وزارة الداخلية أن الرجل مطلوب من قبل السلطات السعودية بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية.

ودعا  أبوبكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، النخبة الحاكمة في لبنان إلى تحكيم صوت العقل الوطني وإعلاء مصالح الشعب اللبناني الذى يعيش تحت وطأة الطائفية والتدخلات الخارجية، ويعيش في أزمة اقتصادية ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وقال الديب إن خسارة أو توتر العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي سيكلف لبنان مليار دولار خسار بل ربما يؤدي إلى انهيار اقتصاده بالكامل.

وأوضح أن سعر الليرة اللبنانية يتراجع بشدة وهو ما يؤثر على أسواق البضائع في البلاد، التي تستورد ما يزيد عن 80 % من احتياجاتها من الأسواق العالمية، بالإضافة إلى الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي.

وأشار إلى  أن أكثر من نصف اللبنانيين أصبحوا تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 % من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار المواد الأساسية بأكثر من 700 % وسترتفع معدلات التضخم في البلاد إلى 161.8% في حال استمرت الازمة الحالية والتي  تعقد المشهد اللبناني وتدفع البلاد نحو مزيد من العزلة والانهيار، ما يعمق الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها منذ أكثر من عامين.

وقال الديب إن الأزمة بدأت عام 2017 مع سيطرة حزب الله على القرار السياسي والأمني في لبنان، فضلا عن تدخله في حرب اليمن بدعم جماعات تعمل ضدها محذرا من دخول لبنان في عزلة مع الدول العربية، واقترابه أكثر نحو ايران.

وأشار إلى أن السياحة والاستثمار والصناعة اللبنانية وكلك المنتجات الغذائية والزراعية ستكون أبرز الخاسرين ما يشكل انتكاسة إضافية للاقتصاد اللبناني.

وقال إنه في عام 2019 بلغت قيمة صادرات لبنان إلى السعودية 282 مليون دولار، فأكثر دولتين يستوردان البضائع من لبنان هما الإمارات والسعودية، تليهما سوريا وجنوب إفريقيا والعراق وفي عام 2018، بلغت صادرات لبنان إلى الإمارات 450 مليون دولار، وبذلك تستحوذ السعودية والامارات علي على 23 % من صادرات لبنان وبالتالي فان وقف الصادرات من لبنان إلى السعودية أو الإمارات يشكل ضربة اقتصادية قاسية للقطاعات الانتاجية في البلاد لا سيما الزراعية والصناعية، كما أن رجال الأعمال السعوديين يستثمرون في لبنان في قطاعات السياحة والفنادق ووسائل الإعلام وغيرها وهذه الاستثمارات ما دام شكلت مصدرا مهما للأموال الأجنبية إلى لبنان والتي تشكل جزءا من الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي اللبناني، فضلا عن تحويلات اللبنانيين من الخليج،  فهناك ما يقدر بـ 350 إلى 400 ألف مواطن لبناني يعيشون في دول مجلس التعاون الخليجي غالبيتهم في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وتمثل تحويلاتهم جزءا كبيرا من الاحتياطي النقدي الاجنبي حيث شكلت دول الخليج 43 % من التحويلات إلى لبنان في ذلك العام.