رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يستقبل السفير المصري في بكين

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية "جين لي تشون" السفير الدكتور محمد البدري، سفير جمهورية مصر العربية لدى الصين، حيث أكد رئيس البنك الآسيوي على الثقة الكاملة في الاقتصاد المصري رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا وما تلاها من تطورات أخيرة على الساحة العالمية، منوهًا بأن الدولة التي تمكنت من حفر قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط بسواعد وتمويل أبناء شعبها، لقادرة على تجاوز كافة الصعاب.

كما شدد على ما يوليه البنك من اهتمام كبير بعلاقة الشراكة مع مصر كونها من الأعضاء المؤسسين، ومن الدول التي شاركت بشكل فعال في التفاوض على الاتفاقية المنشئة له، فضلًا عن كونها من أنشط الدول في الحصول على تمويل لمشروعاتها من خلال البنك، لاسيّما مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة، وأن تمويل البنك لمشروعات مصرية يعد انعكاسًا للثقة التي يوليها البنك للاقتصاد المصري ونموه المتوقع.

وخلال الحدث الذي نظمه البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تحت عنوان Talk Series، ألقى السفير د. البدري كلمة بصفة مصر ضيفة الشرف، استعرض خلالها الملامح الرئيسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، وتوجه الدولة نحو إقامة مشروعات عملاقة للبنية التحتية بهدف خلق مناخ موات للاستثمار، كما استعرض جهود امتصاص الآثار السلبية الناجمة عن الجائحة والتطورات الجيوستراتيجية في شرق أوروبا.

 كما تطرق السفير لما توليه الدولة المصرية من أهمية كبيرة لمشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة، لاسيّما مع استضافة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في نوفمبر المقبل، مُستعرضًا الجهود المصرية في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن مصر لها استراتيجية واضحة خلال رئاستها المقبلة للمؤتمر، لتنفيذ الأولويات الدولية في هذا الإطار.

شهد الحدث أيضًا مشاركة عبر الفيديوكونفيرانس للدكتور محمود محيي الدين، وزير الاستثمار الأسبق، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لتمويل خطة 2030 للتنمية المستدامة، والذي شارك كمتحدث رئيسي بصفته رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر COP27، حيث استعرض استعدادات مصر لاستضافة المؤتمر ورؤيتها إزاء أهم القضايا المطروحة على أجندته، لا سيما مسائل التمويل والتكيُف والصمود، في ظل ما يمثله التغير المناخي من تهديد حقيقي للعالم وللأجيال المقبلة، كما قدم شرحًا وافيًا للأبعاد المختلفة لقضايا المناخ، مشيرًا إلى توقعاته الإيجابية للمخرجات والنتائج التي سوف يُسفر عنها مؤتمر الأطراف المقبل.