تعاون مشترك.. تركيا وروسيا يقرران تجاوز العقوبات الأمريكية

بوتين وأردوغان
بوتين وأردوغان

تسبب التقارب المشترك بين كلًا من روسيا وتركيا مؤخرًا في إحداث نوع من القلق لدى دول الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يخشى كلًا من واشنطن وبروكسل من ذلك التقارب الذي يمكنهما من تجاوز العقوبات المقررة على روسيا في أعقاب عمليتها العسكرية الشاملة ضد أوكرانيا.

وبناء على الأنباء الواردة من دفئ العلاقات بين موسكو وأنقرة، أعلن نائب وزير الخزانة الأميركي والي أدييمو، أن موسكو تحاول استعمال أنقرة للتهرّب من العقوبات المفروضة عليها.

وخلال كلمة له في تركيا أعرب عن مخاوف واشنطن من استخدام كيانات وأفراد روس تركيا للتهرب من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة و30 دولة أخرى.

وحرص نائب وزير الخزانة الأمريكي على التأكيد على رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في تحسين أوضاع الاقتصاد التركي، مشددًا على التزام واشنطن بشراكة اقتصادية مع أنقرة لحماية القطاع المصرفي من الانهيار في أعقاب الأزمات الاقتصادية وهبوط مستوى الليرة التركية في الأسواق.

وكشفت تقديرات اقتصادية أن مخاوف واشنطن وبروكسل تتعلق بإمكانية تحويل تركيا إلى سوق للبضائع الروسية، أو منصة لتجارة روسيا في تركيا، ما يعزز اقتصادها في ظل محاولات تقويضه بسبب حرب روسيا ضد أوكرانيا التي بدأت في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي.

وكشف مسؤولون أوروبيون أن ذلك التقارب بين روسيا وتركيا يعتبر أمر انتهازي في ظل محاولات الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا خلال الفترة الماضية.

جاء ذلك الموقف الأمريكي والأوروبي في أعقاب الاتفاق الروسي – التركي على تعزيز التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة، بعد لقاء عُقد بينهما في سوتشي الروسية على ضفاف البحر الأسود.