طبيعة سلاسل التوريد حاليا أمام الأزمات الكبرى بالعالم

متن نيوز

تعرضت سلاسل الإمدادات حول العالم العامين الماضيين لاختبار صعب.


وأثبتت التجارب السابقة أن سلاسل التوريد حاليا تعتبر فعالة لكنها هشة،أي أنها عرضة للانهيار في مواجهة الأزمات الكبرى.

 

ومع هذه الأزمة التي وقعت في العامين الماضي والجاري، فإن العديد من الاقتصادات المتقدمة والنامية، بدأت تسعى لتحقيق عدة عناصر أساسية لتجاوز أزمة سلاسل التوريد.


الأولى تتمثل في تعزيز الإنتاج المحلي من خلال التدعيم الداخلي وشبه المساند، وتخفيف ازدحام النقل، وإعطاء الأولوية للصحة العامة، وإدارة نقص العمالة، ومحاربة الممارسات المناهضة للمنافسة، وتخفيف التوترات الجيوسياسية.

 

وقبل سنوات، تبنت العديد من الشركات نهجا "في الوقت المناسب" للإمدادات حيث كانت تخزن فقط ما يحتاجون إليه على الفور وتثق في سلاسل التوريد لتسليم العناصر الأخرى بسرعة.

 

في الوقت نفسه، تحول الكثير من القدرة التصنيعية للبلاد إلى الخارج، حيث سعى قادة الشركات إلى مناطق منخفضة تكلفة العمالة والطاقة حيث يمكن تصنيع المنتجات بأسعار رخيصة.

 

لكن الصعوبات في سلسلة التوريد العالمية أدت إلى إيجاد صعوبات في فتح مرافق خارج البلاد، واستمرارية إنتاجها، إذ خلقت مشاكل من حيث الإمدادات والسلامة والأمن.

 

كما أدت اختناقات النقل إلى تعقيد لوجستيات التوزيع في السنوات الأخيرة؛ وكان هناك العديد من التقارير عن تعطل الموانئ ونقص الحاويات وزيادة الأسعار في المجالات الرئيسية.


واشتكى بعض العملاء من أن تكلفة الشحن البالغة 4000 دولار لكل حاوية كمتوسط في أوروبا،  ارتفعت من أربعة إلى خمسة أضعاف لتصل إلى 15000 دولار إلى 22000 دولار لكل حاوية.

 

وضغطت جائحة كورونا بشدة ما تسبب في نقص المنتجات لمجالات رئيسية؛ وأدت الزيادة الكبيرة في التجارة الإلكترونية وطلب المستهلكين وتحديات الصحة العامة أثناء الوباء إلى الضغط على مرافق التصنيع والتوزيع في جميع أنحاء العالم.

 

وفي السنوات الأخيرة، تسبب نقص العمالة والصدمات الاقتصادية في اضطراب سلاسل التوريد وتسبب في حدوث تأخيرات وزيادة في التكلفة ومجموعة من التحديات اللوجستية.