خبراء يكشفون ما حققته الضربة الأمريكية التي أدت لمقتل زعيم القاعدة "أيمن الظواهري"

متن نيوز

كشف مسؤولون وخبراء ما حققته الضربة الأمريكية والتي أودت بحياة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

 

حيث أكد الخبراء بأن الضربة الأمريكية حققت انتصارا لاستراتيجية الرئيس الأمريكي جو بايدن لمكافحة الإرهاب.


وتمنح الضربة التي نفذتها “سي.آي.إيه” وسط مدينة كابول، وهي الأولى من نوعها منذ الانسحاب، بايدن إنجازا نادرا قبل أقل من شهر على الذكرى الأولى للخروج الفوضوي الذي شهد عودة طالبان للسلطة، ومقتل 13 جنديا أمريكيا وخلف عشرات آلاف الأفغان المعرضين للخطر.

 

وقال مايكل كوجلمان محلل شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون البحثي لرويترز: "إنها قصة نجاح واضحة ومباشرة"


وأضاف أن الولايات المتحدة فشلت في قتل الظواهري، الذي ساعد في تنسيق هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة، وخلف أسامة بن لادن في زعامة القاعدة، حينما كان لها وجود عسكري على الأرض، لكنها أثبتت أن بوسعها استهدافه بعد ما يقرب من عام من الانسحاب.

 

وأكد العضو الديمقراطي بمجلس النواب الأمريكي توم مالينوفسكي على "تويتر" "لقد انتقدت قرار الرئيس بايدن بمغادرة أفغانستان، لكن هذه الضربة تظهر أننا ما زلنا نمتلك القدرة والإرادة للعمل هناك لحماية بلدنا".

 

لكن المسؤولين الأمريكيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف هويتهم، قالوا إنه لا تزال هناك أوجه قصور في الاستراتيجية، وأشاروا إلى أنه من دون اتفاقيات لإقامة قواعد في الدول المجاورة، فإن الطائرات الأمريكية المسيرة ستواجه صعوبة في مراقبة الأهداف في المناطق النائية من أفغانستان الحبيسة لفترات طويلة.

 

وقال مسؤول أمريكي إن ضربة الظواهري سيكون من الصعب تكرارها في جميع أنحاء أفغانستان دون شبكات من رجال المخابرات التي انتعشت خلال الوجود الأمريكي الذي دام 20 عاما.

 

وقالت نيها أنصاري، محللة مكافحة الإرهاب في واشنطن، والتي تركز على حرب الطائرات المسيرة، "كانت هذه ضربة نموذجية".

 

وأضافت أن العملية تطلبت معلومات مخابرات جيدة، وسماح الدول على الأرجح للولايات المتحدة بحق تحليق طائرات مسيرة عبر مجالها الجوي وموقعا محددا، لكنها أكدت أن السؤال المتعلق بما إذا كانت هذه الظروف المثالية ستستمر يظل سؤالا مفتوحا.

 

وظهر مثال على صعوبة جمع معلومات المخابرات في أفغانستان عام 2015 حين كان الآلاف من القوات التي تقودها الولايات المتحدة على الأرض، عندما فوجئ المسؤولون العسكريون الأمريكيون باكتشاف معسكر تدريب ضخم للقاعدة في ولاية قندهار الجنوبية.

 

ويشير استخدام (سي.آي.إيه) طائرات مسيرة لضرب الظواهري إلى اتفاق تحليق سري مع دولة مجاورة، وهو أمر لا يملكه الجيش الأمريكي.

 

وامتنعت (سي.آي.إيه) عن التعليق على العملية.

 

يذكر أن وجود الظواهري في كابول، يثير على بعد بنايات قليلة من السفارة الأمريكية المهجورة، تساؤلات عن وجود جماعات متشددة في ظل حكم طالبان.