ترحيب دولي واسع بتمديد الهدنة في اليمن

متن نيوز

أعربت العديد من دول العالم، عن ترحيبها بقبول تجديد اتفاق الهدنة الأممية في اليمن، حيث اعتبروا أنها خطوة مهمة لإيقاف نزيف الدم اليمني.

وقادت واشنطن والاتحاد الأوروبي، حراكا دوليا فعالا لدعم جهود المبعوث الأممي لتمديد الهدنة باليمن، والذي وافقت عليها الحكومة اليمنية فيما احتاجت مليشيات الحوثي لضغوط للموافقة بعد تعنت واستعدادات لتسعير الحرب.

وأصدر الاتحاد الأوروبي، نرحب بإعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج أن الأطراف وافقت على تمديد آخر للهدنة في اليمن حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022”.

واعتبر البيان، الهدنة أنها " أطول فترة من الهدوء النسبي في اليمن خلال أكثر من 7 أعوام، وقدمت فوائد ملموسة لليمنيين".

وحث الاتحاد الأوروبي الأطراف على الإيفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالهدنة والاستمرار في العمل بشكل عاجل نحو التنفيذ الكامل لجميع بنودها بما فيه ألوية فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى.

وفيما أشاد البيان بالموافقة على تمديد الهدنة، أكد أهمية اتخاذ الأطراف اليمنية خطوات إضافية للاستفادة من الإمكانات الكاملة للهدنة، مؤكدا دعم المقترح الأممي الجديد والموسع للهدنة الرامي إلى معالجة القضايا ذات الأولوية كفتح الطرقات ودفع مرتبات الموظفين والمتقاعدين المدنيين ووجهات إضافية للرحلات من وإلى مطار صنعاء وإيصال الوقود إلى ميناء الحديدة والعمل لاستئناف العملية السياسية.

ورحبت الحكومة اليمنية، بتمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفق البنود السابقة، وذلك رغم تعنت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا بتنفيذ تعهداتها.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان "نرحب بإعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفق البنود السابقة حتى الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والذي جاء بعد التشاور مع الحكومة اليمنية وموافقتها".

وأضافت " نذكر بأن الهدف الرئيسي للهدنة هو إيقاف نزيف الدم اليمني بسبب الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي وتسهيل حرية حركة المدنيين وحركة السلع والخدمات الإنسانية والتجارية في كل أرجاء اليمن".

وتابع أن ذلك "تحقق فيما يتصل بتسهيل السفر عبر مطار صنعاء ودخول المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة، إلا أن الحصار لا يزال مفروضا على مدينة تعز، ولا يزال 4 ملايين نسمة يعانون من ويل العقاب الوحشي الذي تفرضه المليشيات.

وشددت على ضرورة التطبيق الكامل لبنود الهدنة وإيقاف كل الخروقات الحوثية وإنجاز ما لم يتم إنجازه خلال الفترة الماضية، والشروع الفوري في فك الحصار الهمجي عن مدينة تعز وأهلها.

كما رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمديد الهدنة وبـ "فترة من الهدوء غير المسبوق" في البلاد، داعيا الأطراف اليمنية لاستغلال هذه الفترة للتوصل لاتفاق شامل للأزمة يمهد الطريق لحل دائم للنزاع.

وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الهدنة في اليمن أسهمت في إنقاذ حياة الآلاف ويعد تمديدها "خطوة مهمة ولكنها ليست كافية على المدى البعيد".

ومن جهتها، رحبت المملكة المتحدة بتمديد الهدنة، وقالت وزيرة الخارجية، ليز تراس، إنها تمثل "إنجازا كبيرا وخطوة أخرى تجاه إحلال سلام دائم في اليمن".

ورحبت السويد بالهدنة على لسان وزير خارجيتها "آن ليندي"، وقالت في تغريدة على تويتر، "نرحب بنبأ تمديد الهدنة في اليمن، ونعلن استمرار الدعم الكامل من قبل السويد للجهود المكثفة من قبل المبعوث الأممي".

ومن جهتها، رحبت النرويج بتمديد  الهدنة التي أدت إلى انخفاض كبير في عدد الضحايا المدنيين، مؤكدة ضرورة الحوار المكثف بين أطراف النزاع من أجل خفض التصعيد، والبحث عن سلام دائم باليمن.

وحظى تمديد الهدنة بترحيب من سفير هولندا في اليمن بيتر ديرك هوف، والذي قال على حسابه بموقع "تويتر"، "آمل أن يتم خلال تمديد الهدنة، فتح الطرق في تعز وأماكن أخرى ووضع آلية الدفع المنتظم لرواتب الموظفين".

أما ديڤيد جريسلي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، فقد عبر في تغريدة على تويتر، عن تأييده الكامل لجهود المبعوث الأممي، لتوسيع اتفاقية الهدنة في أقرب وقت ممكن".

وعبرت منظمة أنقذوا الطفولة، ومنظمة اوكسفام البريطانية، ومجلس اللاجئين الدنماركي، والمجلس النرويجي للاجئين، عن ترحيبهم بتمديد الهدنة.

وكانت الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، أعلنت تمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين بعد نصف ساعة من انتهاء فترة الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 2 إبريل الماضي وجددت للمرة الثانية في 2 يونيو الماضي.

وقال المبعوث الأممي لليمن، هانس جروندبرج في بيان، "يسعدني أن أعلن أنَّ الطرفين اتَّفَقَا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من 2 أغسطس 2022، وحتى 2 أكتوبر 2022".

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ الساعة (16 بتوقيت غرينتش) الساعة 19:00 بتوقيت اليمن في 2 إبريل من العام الجاري، ونصت على رحلات تجارية عبر مطار صنعاء وتدفق الوقود عبر ميناء الحديدة ورفع حصار تعز، لكن هذا البند الأخير يصطدم بتعنت مليشيات الحوثي.