الدكتور عبدالكريم الوزان لـ "متن نيوز": الأزمة في العراق لا تنتهي بتشكيل حكومة.. وهذه عوامل الاستقرار ببلادنا (حوار)

الدكتور عبدالكريم
الدكتور عبدالكريم الوزان

◄عدم استقرار العراق يعود لسيطرة أمريكا وإيران عليها وضعف السيادة

◄الأزمة في العراق لا تنتهي بتشكيل حكومة بل لتنتهي بإزاحة الميليشيات

◄ خطورة الأوضاع في العراق قادت “غوتيريش” لدعوته لجميع الأطراف للتهدئة

◄إيران تسببت في اشعال الأزمات بسبب المليشيات والأحزاب وهيمنتها على الأقتصاد 

◄لا يتحقق الاستقرار في العراق إلا بتدخل جامعة الدول العربية وعلى رأسها مصر الدولة الكُبرى

◄إيران أضعفت العراق من خلال هيمنتها على الاقتصاد ونشر مليشيات الرعب والقتل

 

قال الأستاذ الدكتور عبدالكريم الوزان الأكاديمي والكاتب الصحفي العراقي، إن الأزمة في العراق الآن أخطر من ذي قبل، وعدم استقرار العراق يعود لسيطرة أمريكا وإيران عليها وضعف السيادة، والفساد والتلاعب بالاقتصاد والمليشيات.

 

وأضاف الوزران في حوار خاص لـ "متن نيوز"، بأن هناك خطورة الأوضاع في العراق قادت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدعوته إلى جميع الأطراف العراقية إلى التهدئة، لأنه يعلم جيدًا أنها تقود إلي حرب أهلية وفتنة وحدوث انقلاب.

وإليكم نص الحوار:-

◄ دعنا  في البداية نتحدث حول ماذا يحدث في العراق.. وما أسباب الأزمة؟

إن الأزمة في العراق الآن أخطر من ذي قبل، وعدم استقرار العراق يعود لسيطرة أمريكا وإيران عليها وضعف السيادة، والفساد والتلاعب بالاقتصاد والمليشيات، وخطورة الأوضاع في العراق قادت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بدعوته إلى جميع الأطراف العراقية إلى التهدئة، لأنه يعلم جيدًا أنها تقود إلي حرب أهلية وفتنة وحدوث انقلاب وحرب أهلية وتداخل دولي وحدوث.

وهذه الأزمة لا تنتهي بتشكيل حكومة بل لتنتهي بازاحة الميليشيات، وتغيير النظام في العراق بشكل تام وإجراء انتخابات حرة بعيدة عن التدخلات الأجنبية والدولية، كما أن ما يحدث في العراق هو تضارب مصالح دولية أمريكية إيرانية، وتضارب في مصالح المليشيات والتدخل الاجنبي، واستقرار العراق لن يكون بمعزل عن تدخل الدول العربية بدل الأجنبية.

◄ كيف تسببت إيران في اشتعال الأزمات وكل ما يحدث من مجريات الأحداث؟


إيران تسببت في اشعال الأزمات بسبب المليشيات والأحزاب وهيمنتها على الأقتصاد وأضعفت العراق بحكم الهمينة وسرقة الأمال وعمليات التصفية، والاعتقال والتجهيل، والعراق لن يخرج إلا بعملية تغيير شامل للنظام السياسي، وما يحدث في العراق فتنة كبرى وسيناريو إيراني، وترقب أمريكي وتضارب في المصالح.

 

كما أن إيران تريد أن تضم العراق إليها وتعيد أمجاد الأمبراطورية الفارسية، ولأنها تريد نظام موالي لها وتريد اقتصاد العراق وتريد أن يكون العراق ساحة حرب لها.

وإيران أضعفت العراق من خلال هيمنتها على الاقتصاد ونشر مليشيات الرعب والقتل والدمار والتجهيل ولن يتمكن العراق الخروج من الأزمة إلا بتغيير النظام، والدولة العميقة، وإلغاء الأحزاب حتي يكون هناك انتخاب حر شرعي شعبي قادر على تشكيل الحكومة.

 

◄دخل العراق في موجة احتجاجات جديدة مع سيطرة أنصار التيار الصدري على مقر البرلمان في أجواء ساخنة تشهدها البلاد.. ما تعليقك ؟


بالنسبة لموجة احتجاجات جديدة مع سيطرة أنصار التيار الصدري على مقر البرلمان في أجواء ساخنة تشهدها البلاد فهم يمشون على نظام القطيع، ولكن أفضل من الصمت والخنوع، والسكوت حتي المعادي للتيار الصدري يؤيد خطواتهم لأنه ليس هناك من يقف في وجه هذه القوة الغاشمة إلا التيار الصدري، لكن التيار الصدري ليس مقدسًا، ولكن أفضل الحلول وأفضل المساوىء.

 

◄ استقرار العراق محط اهتمام عربي واقليمي.. كيف يتحقق ذلك؟

لا يتحقق الاستقرار في العراق إلا بتدخل جامعة الدول العربية، وعلى رأسها مصر الدولة الكبرى، حتي يعودون بالعراق للنسيج العربي.

◄أزاح رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني الستار عن مبادرة لحل الأزمة السياسية بالبلاد عبر حوار مباشر تستضيفه أربيل.. ما تعليقك؟

بمناسبة المبادرة التي أعلن عنها رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، فهي ليست لها قيمة، لأن قوة القرار في العراق وبغداد.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا جميع الأطراف العراقية إلى التهدئة، وتشكيل حكومة.. فهل بتشكيل حكومة تنتهى الأزمة؟

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا جميع الأطراف العراقية إلى التهدئة، لأنه يعرف هناك أزمة كبيرة بتشكيل حكومة، لان عملية كسر عظم بين أكبر تيار وهو صدري وبين إيران، فكيف تتشكل الحكومة وهناك قطبان كبيران وكل واحد يريد تشكيل حكومة.