رئيس الإمارات ونائبه يعزيان رئيس الفلبين في وفاة فيدل راموس

متن نيوز

أرسل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، برقية تعزية إلى رئيس جمهورية الفلبين فيرديناند ماركوس، في وفاة الرئيس الفلبيني السابق فيدل فالديز راموس.
كما بعث نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برقية تعزية مماثلة إلى رئيس جمهورية الفلبين فيرديناند ماركوس.
هذا وولد فيدل فالديز راموس في مدينة لينجاين شمال العاصمة مانيلا في 18 مارس 1928، وكان والده صحفيًا ومحاميًا وعضوًا في الكونجرس الفلبيني، ومبعوثًا إبان الحرب إلى تايوان، ووزير خارجية في حكومة الدكتاتور ماركوس.
وفي هذا الوسط العائلي، تخرج راموس في ويست بوينت الأمريكية عام 1950، وحصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية من جامعة إلينوي الأمريكية أيضا، ودرجات أخرى في إدارة الأعمال والدفاع الوطني من الجامعات الفلبينية.
وتوجه إلى الخدمة العسكرية في كوريا وفيتنام، بعدها عاد إلى الفلبين في خضم احتجاج ضد نظام ماركوس، لكنه انضم إلى الدائرة المقربة من الديكتاتور، ضمن دائرة ما عرف حينها بـ "رولكس 12"، فعُين قائدًا للشرطة الفلبينية.
وكان راموس ضابطًا عسكريًا محترفًا، وقد اكتسب شهرة في عام 1986 عندما انفصل هو ووزير الدفاع آنذاك خوان بونس إنريل عن ماركوس، الذي اتهموه بتزوير الانتخابات في ذلك العام للبقاء في السلطة.
فبعد خدمة طويلة في صف ماركوس، وصل فيها راموس إلى منصب قائد القوات المسلحة، جاءت لحظة الحقيقة في 22 نوفمبر عام 1986، عندما كان عليه أن يختار ما إذا كان سيبقى مخلصًا لماركوس ورفاقه العسكريين القدامى أو أن يدعم رئيسة البلاد المنتخبة كورازون أكينو، واختار خيار الديمقراطية.
وشغل راموس منصب وزير الدفاع في أول حكومة ما بعد الدكتاتورية بقيادة كورازون أكينو، أرملة السناتور المقتول بينينو أكينو جونيور، أحد مناهضي ماركوس البارزين.
عادت التاريخ ليمنح راموس هدية على هذا الموقف، حين فاز بالرئاسة في عام 1992؛ وكافأ الشعب الفلبيني برد الجميل للبلد الآسيوي في مجال الاقتصاد، حيث كان له الفضل في تحقيق النمو السريع، حتى الأزمة المالية عام 1997 التي ضربت جنوب شرق آسيا.

في تكريم له بعد خروجه من الرئاسة عام 2000، عقب سنتين من تركه السلطة، أشارت مجموعة خريجي الأكاديمية العسكرية الأمريكية في "ويست بوينت" إلى "دوره الأساسي في إعادة الديمقراطية إلى الفلبين"، وأطلق عليه لقب البطل العسكري للثورة.

ظل راموس فاعلا سياسيا حتى بعد ترك الرئاسة، ونشطا في الحزب الذي أسسه، وكان من بين أوائل السياسيين البارزين الذين حثوا عمدة دافاو آنذاك رودريغو دوتيرتي على الترشح للرئاسة، وهو ما فعله بنجاح في عام 2016.

خدم راموس لفترة وجيزة كمبعوث خاص للرئيس السابق دوتيرتي إلى الصين، لكنه قال لاحقًا إن حكومة الزعيم المثير للجدل كانت "خيبة أمل كبيرة"