هل ستعقد انتخابات في ليبيا؟

متن نيوز

 هل ستعقد انتخابات في ليبيا؟.. سؤال يشغل بال الكثير في ظل تعقد الأزمة الليبية، وعدم التوافق على مسار دستوري.

 

وفي ظل الأزمات التي تشهدها ليبيا، والتظاهرات التي تشهدها العديد من المدنة الليبية يبقى عدم طرح موعد الانتخابات في ليبيا أي موعد، في ظل إرجاء موعد الانتخابات أكثر من موعد.

 

وكان المجلس الرئاسي في ليبيا  أكد ضرورة وجود حكومة واحدة قادرة على تنفيذ الاستحقاقات الدستورية والانتخابية. 


وناقش النائب بالمجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، مع رئيس المحكمة العليا المستشار محمد الحافي،  سبل إعادة صياغة النصوص الخلافية الواردة بمشروع الدستور، بشكل توافقي، وتجنب العقبات والتحديات المتعلقة بالقضايا المطروحة.

 


جاء هذا اللقاء ضمن سلسلة المشاورات التي يجريها اللافي، في إطار المهمة التي يتطلع المجلس الرئاسي إلى إنجازها، لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة.

 


وكان النائب بالمجلس الرئاسي، بدأ مشاوراته الرسمية أمس الأول، بلقاء رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ضمن مساعي المجلس لعرض تفاصيل المبادرة ومعالجة النقاط الخلافية، تمهيدًا لطرحها للنقاش مع باقي الأطراف المعنية.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة أن المجلس الرئاسي غير قادر على طرح مبادرة للحل وتفعيلها على أرض الواقع بسبب سيطرة الميليشيات المسلحة على العاصمة طرابلس التي يتخذ منها المجلس مقرًا له، مشيرًا إلى أن المجلس الرئاسي لم يقم خلال الفترة الماضية بأي دور رغم تعقد المشهد وتطلب الأمر في الكثير من المحطات إصدار قرارات وطنية من قبله.

 

وكان رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، عن تطلعه لدعم بريطانيا لحكومته وقيامها بدور متميز في هذا الشأن، محذرًا من خطورة الوضع الراهن في ليبيا على أوروبا.


وأكد باشاغا خلال حديثه أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، أمس، تطلعه للعمل مع بريطانيا ولعلاقات أقوى بين ليبيا والمملكة المتحدة.


وأكد أن الشعب الليبي غير راضٍ عن الأوضاع الحالية ودليل ذلك التظاهرات الأخيرة.

 

كما أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة رفض قرار مجلس النواب بسحب الثقة منه الذي اتخذه المجلس في سبتمبر 2021.


وتطرق باشاغا إلى محاولته دخول العاصمة طرابلس، وخروجه منها بعد ساعات بسبب أعمال العنف التي صاحبت تلك الخطوة يوم 17 مايو.


ومع تعقد مسار الحل في ليبيا، وتعثر تسليم السلطة التنفيذية بين حكومتي فتحي باشاغا وعبدالحميد الدبيبة، دخلت القاهرة مجددا على خط الأزمة، لتذليل "العراقيل".


ففي لقاء عقد اليوم الإثنين في العاصمة الليبية طرابلس، بين نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي و‏القائم بالأعمال بسفارة مصر لدى ليبيا تامر مصطفى، جدد الأخير "حرص" بلاده على دعم الحل السلمي للأزمة الليبية بما يحقق الاستقرار للوصول إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

 

وبحسب بيان للمجلس الرئاسي فإن اللقاء ناقش عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة آخر تطورات العملية السياسية في ليبيا.


وأكد المسؤول الليبي على "عمق" العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مشيدًا بدور مصر في دعم جهود المصالحة الوطنية في ليبيا وجهودها في رعاية بعض مسارات الحوار الليبي.

 

من جانبه، جددا القائم بالأعمال المصري حرص القاهرة على "دعم الحل السلمي للأزمة الليبية بما يحق الأمن والاستقرار في البلاد للوصول إلى تحقيق تطلعات الشعب الليبي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بمشاركة جميع الليبيين".

وكانت القاهرة قد احتضنت خلال الشهر المنصرم عددًا من المفاوضات بين الأطراف الليبية، كان آخرها عقد ثلاث جلسات للجنة المسار الدستوري المشتركة من مجلسي النواب والدولة لوضع قاعدة دستورية تجري وفقها الانتخابات في أقرب وقت.

 

يذكر ان  ليبيا تعاني من أزمة سياسية تفاقمت مؤخرًا بعد رفض رئيس حكومة الوحدة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة الاستجابة لقرار البرلمان بإعفائه من منصبه وتسليم السلطة للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا.

 

وكشف مراقبون بأن هناك صعوبة بالغة في الوقت الراهن لعقد الانتخابات في ظل الصراع الدائر.