الصحف السعودية: زيارة بايدن للمملكة نقطة إيجابية في تاريخ البلدين

متن نيوز

أكدت الصحف السعودية، الصادرة، اليوم السبت، أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن ولقاءه المرتقب مع قيادات دول الخليج ومصر والأردن والعراق تمثل نقطة إيجابية في العمل على توحيد الجهود نحو تحقيق المصالح المشتركة ومواجهة التحديات ودعم مسيرة الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة.

وقالت صحيفة "الرياض"- في افتتاحيتها بعنوان (واشنطن والحليف العربي)- إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة تحظى بأهمية كبرى، كونها تحمل دلالات ترتبط بالتوقيت والهدف، وبالمتغيرات السياسية الجديدة في أعقاب الأحداث الروسية الأوكرانية، والتي كشفت عن ضرورة إعادة التوازن في العلاقات الأمريكية - الخليجية - العربية كصياغة وتحالف، انطلاقًا من أن مصالح الأطراف قد تتضرر أكثر في حال استمرار هذا التوتر.

وأوضحت أنه لا شك أن زيارة الرئيس جو بايدن للمملكة تمثل نقطة إيجابية لصالح العلاقات السعودية - الأمريكية المتجذرة، وصالح العلاقات العربية - الأمريكية، كونها تأتي في توقيت حساس يمر به العالم من تطورات سياسة متسارعة، خصوصًا أن الزيارة تتضمن لقاء الرئيس بايدن الموسع بقادة خليجيين وعرب من أجل توحيد الجهود لما فيه صالح الشعوب واستقرار المنطقة، حيث يعمل العرب لتحقيق تعاون أفضل، وتعلم الولايات المتحدة أهمية الحليف العربي، وتعلم مدى أهمية التحالف الاستراتيجي معه، وأن العلاقات مهما تأثرت، فهي تعود وتكون في المقدمة لمصلحة الجميع.

وذكرت أنه من المؤكد في هذه الزيارة أن لواشنطن مطالب، وكذلك للعواصم العربية مطالب واضحة ومحقّة، منها أن تكون النتيجة النهائية للاتفاق النووي الجديد بين الغرب وإيران تراعي المطالب العربية، فأي اتفاق يجب أن ينص ليس على تجميد البرنامج النووي الإيراني فحسب، بل البرنامج الصاروخي، ووقف التمدد الإيراني المزعزع لأمن ومصالح دول المنطقة والعالم، والوقوف ضد دعمها للإرهاب بالسلاح والمال أيضًا.
واختمت: "فالرياض تعدّ الثقة هي مفتاح العلاقات بينها وبين واشنطن، وهي الجسر الذي يعبر من خلاله أصحاب الأفعال التي تسبق الأقوال، وتطالب واشنطن بأخذ مخاوف دول المنطقة بعين الاعتبار في الاتفاق النووي الإيراني، والجدية في مواجهة الإرهاب الإيراني".

من جهتها، ذكرت صحيفة "البلاد"- في افتتاحيتها بعنوان (تعاون استراتيجي)- أن العلاقات التاريخية الراسخة بين المملكة والولايات المتحدة تعد نموذجا للشراكة القوية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وركيزة أساسية لاستقرار الاقتصاد العالمي ومواجهة التحديات وقضايا الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأشارت إلى أنه تأكيدا لهذه العلاقات القوية، وبدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة، امتدادًا للعلاقات الاستراتيجية والشراكة العميقة بين البلدين على مدى ثمانية عقود، اتسمت دائما بالحرص المشترك على تعزيز المصالح والتعاون.

وأضافت: "كما تعكس هذه الزيارة التاريخية وما تشهده من قمم مهمة، استشعار قيادتي البلدين لحجم التحديات المُشتركة والحرص الدائم على تعزيز التنسيق إلى أعلى مستوياته، انطلاقًا من المكانة السياسية والأمنية والاقتصادية الكبيرة للبلدين وما يشكلانه من دور محوري في جهود تعزيز الأمن والسلم، لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تحديات كبيرة".