المشير خليفة حفتر.. هل ينجح في تحرير ليبيا أمنيا واقتصاديًا؟

المشير خليفة حفتر
المشير خليفة حفتر

منذ شوب الأزمة في ليبيا ما زالت الحلول السياسية بعيدة والأوضاع معقده وتزداد حدة الأزمة في البلاد مع  استمرار الخلافات.

 

وفي وسط الخلافات التي عصفت بالبلاد، صرح قائد الجيش الوطني في ليبيا المشير خليفة خفتر حول من يدفع الثمن في الأوساط الليبية.

 

حيث أكد  قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، بأن  المواطنين يدفعون ثمن إحفاقات الاتفاقات والمبادرات المحلية والدولية.

 

وفي تصريحات للقائد العسكري الأبزر في ليبيا، عقب التظاهرات التي شدتها ليبيا وعدد من المدن والتي طالبت برحيل كافة الأجسام السياسية وضع النقط على الحروف.

وقال حفتر:  إننا نخادع أنفسنا إن اعتبرنا أن هذه المسيرة الشاقة قد انتهت مع هزيمة الإرهاب، مؤكدًا بأن  الأمور تأزمت وتعطلت كل المسارات الرامية إلى حل شامل، ليدفع المواطن ثمن الإخفاقات المتلاحقة التي آلت إليها كل الاتفاقات والمبادرات المحلية والدولية.

 

◄من يصنع الخلاص في ليبيا؟

وحسب تصريحات القائد العسكري الأبرز في ليبيا المشير خليفة حفتر أكد أن معاناة الشعب الليبي لن يشعر بها أحد سواه بوأنه آن الآوان ليتولى زمام أمره بنفسه.

 

وأضاف المشير خليفة حفتر بأن  العصاة السحرية الوحيدة القادرة على قلب الموازين لصالحه هي إرادته الحرة.

 

وفي ظل معاناة ليبيا وشعبها من التردي الكبير في الخدمات وعلى رأسها الكهرباء والذي نجم عن عدة عوامل منها الانقسام السياسي والفساد البلاد وانتشار الفصائل المسلحة المتناحرة في الوقت الذي يشهد العالم كله أزمات عديدة منها أزمة الطاقة والغذاء العالمية الناجمة عن حرب أوكرانيا والعقوبات على روسيا.

 

◄ موقف الجيش الليبي من الأزمات

 

وحول موقف الجيش الوطني الليبي من التظاهرات التي تشهدها عدة مدن ليبية، أكد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، تأييده للاحتجاجات في البلاد حاليا المطالبة بتغيير القيادة السياسية والوصول إلى انتخابات تشريعية ورئاسية.


وفي بيان القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، أكد بأن الجيش تتابع القيادة العامة الحراك الشعبي، الذي يعبر عن مطالب مشروعة، في ظل تفاقم الأزمة الليبية، وانغلاق الأفق وتدني المستوى الخدمي والمعيشي للمواطن.

 

كما أكد وقفه التام مع الإرادة الشعبية، وتأييدها لمطالب المواطنين، وانطلاقًا من دورها في حماية الأمن القومي للبلاد، وحرصًا منها على رعاية الشعب وحماية استقراره، الذي انتزعه بعد معركة طويلة مع الإرهاب، ترى أنه من واجبها الوطني أن تخاطب الشعب مباشرة بالتالي: عدم المساس بالمرافق العامة والخاصة.

 

وأشار البيان بأن القوات المسلحة لن تخذل الشعب، ولن تتركه عرضة للابتزاز والعبث، وأنها عند وعدها له بحمايته متى اختار خارطته للخلاص والعبور نحو مستقبل يسوده الاستقرار والسلام والرخاء.

 

وفي تصريحات سابقة أكد  أكد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أن ليبيا أنجزت مشروعًا وطنيًا عظيما بالقضاء على الإرهاب، وقال حفتر خلال حفل تخريج دورة عسكرية:تمكنا في ظروف صعبة للغاية أن ننجز مشروعنا الوطني العظيم بالقضاء على الإرهاب، الذي كان سيجعل من ليبيا بؤرة إرهابية، تمكن الإرهابيين وداعميهم من السيطرة على كامل المنطقة.


وضمن تصريحاته قال: لازلنا ننجز الكثير ونناضل، ولازلنا نبني ونعمل على تطوير قدرات القوات المسلحة حتى تؤدي مهامها في الحفاظ على الوطن، وتحقيق سيادته والقضاء على الإرهاب.

◄ ترشح المشير خليفة

 

وفي نوفمير عام 2021 أعلن المشير خليفة حفتر في خطابه عن ترشحه للرئاسة، ووقتها أكد المراقبون أن خطاب المشير حفتر حمل رسائل طمأنة للداخل والخارج، وأشار المراقبون بهذه الخطوة، والتي شملت كلمته آن ذاك خارطة طريق للحفاظ على سيادة البلاد ومقدراتها وأمنها والنهضة بالاقتصاد.

 

حيث أكد وقتها  حفتر ترشحه وقال: أترشح للانتخابات ليس طلبا للسلطة ولكن لقيادة الشعب في هذه المرحلة المصيرية، مؤكدا أن ليبيا لديها كنوز ومقدرات إذا وضعت في أيد أمينة ستغير مستقبلها، ولدينا أفكار لا تنضب في حال قُدر لنا الفوز بالانتخابات الرئاسية".

 

وقال المراقبون بعد ترشحه حينها بأن  ترشح المشير خليفة حفتر هو أمر طبيعي ويأتي تتويجًا لجهود بدأت منذ سنوات لاستعادة سيادة ليبيا واستقلالها وعزة وكرامة شعبها، بعد أن تم تدمير مؤسسات الدولة من التدخلات الخارجية وذيولهم بالداخل.

 

وفي ظل تجدد الخلاف بين الأطراف الليبية حول شروط الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، في المحادثات الدستورية الجارية والذي بات  يشكل يهدّدًا بانهيار آخر فرصة للوصول إلى توافق ينقل البلاد نحو انتخابات تساءل المراقبون بأن هل ينجح المشير حفتر في تحرير ليبيا أمنيا واقتصاديًا؟.. في ظل الاوضاع الحالية التي تشهدها البلاد سواء كان قائدًا للجيش الوطني الليبي أم في حاله ترشحه وسماح بنود الدستور الجديد بالبلاد.