عاهل الأردن: الرئيس الروسي شخص وطني جدا

متن نيوز

أكد الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخص وطني جدا، ويؤمن بعظمة روسيا ومحاط بفريق قوي.

وأضاف الملك عبدالله الثاني، خلال مقابلة بثتها قناة "سي إن بي سي" الاقتصادية الأمريكية، كنا جميعا نأمل ألا تحدث الأزمة الأوكرانية، لكن هذا واقع الأمر الآن، ونحن نتعامل مع هذه الأزمة، التي قد تطول دون انتصار أي جانب.

وحذر عاهل الأردن، من أن تداعيات الأزمة الأوكرانية لن تقتصر على أوروبا، بل ستمتد إلى العالم بأسره، مشيرا إلى أن المطلوب هو إيجاد فرصة للمبادرة بالسعي لتحقيق السلام على أساس من الاحترام المتبادل.

وقال الملك عبدالله الثاني، بما يتعلق بالانعكاسات الإقليمية للحرب في أوكرانيا، إن الحرب تسببت في انخفاض الوجود الروسي في سوريا، الذي كان يعد عامل تهدئة للمنطقة الحدودية الأردنية مع سوريا، والآن تواجه المملكة تهديدات من الميليشيات على الحدود تتمثل بتهريب المخدرات والأسلحة وعودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي.

وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، قال العاهل الأردني، إن إحدى الرسائل التي من المتوقع أن يحملها بايدن، خلال زيارته الشهر الحالي، هي ”اعتمدوا على أوروبا والولايات المتحدة“ مشيرا إلى أن الزيارة قد تسهم بشكل إيجابي في النظر في كيفية تسريع المشاريع الإقليمية.

وبشأن إمكانية بناء رؤية جديدة للإقليم، أكد العاهل الأردني، أن المشاريع الإقليمية هي الكلمة المفتاحية لمستقبل المنطقة، مع وضع السياسة جانبا.

وقال إن طهران قد تتساءل عن مكانها في هذه المشاريع الإقليمية؛ ما قد يطرح السؤال عن إمكانية وضع الخلافات السياسية جانبا لخدمة شعوب المنطقة.

وجدد العاهل الأردني التركيز على مركزية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل هذا الصراع دون المظلة الأمريكية، لكن هنالك الكثير من الجهود المطلوبة من دول المنطقة، ومن الفلسطينيين والإسرائيليين، قبل أن يأتي الدور الأمريكي الضروري لإحداث الفرق.

يشار إلى أن العاهل الأردني قد أعلن في مقابلة سابقة مع قناة ”سي إن بي سي“ موقفه من ناتو الشرق الأوسط، قائلًا إنه سيدعم تشكيل تحالف عسكري مشابه لحلف شمال الأطلسي، ويمكن أن يتم ذلك مع الدول التي لها التفكير ذاته.

وقال إن المملكة تعمل بنشاط مع الناتو وتعتبر نفسها شريكًا في الحلف، بعد أن قاتلت جنبًا إلى جنب مع قوات الناتو لعقود.