الإضرابات تقتل 19 في أوديسا الأوكرانية

قتلت ضربات صاروخية 19 شخصا وأصابت العشرات في منطقة أوديسا بأوكرانيا الجمعة، بعد يوم من تخلي القوات الروسية عن مواقعها في جزيرة استراتيجية في انتكاسة كبيرة لغزو الكرملين.

قال مسؤولون أوكرانيون، إن طفلين من بين القتلى وستة آخرين من بين المصابين، بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن 800 مليون دولار من الأسلحة الجديدة لكييف في قمة الناتو.

وسقطت الصواريخ على مبنى سكني ومركز ترفيهي في وقت مبكر من يوم الجمعة في بلدة سيرهيفكا الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوبي ميناء أوديسا على البحر الأسود الذي أصبح نقطة اشتعال استراتيجية في الصراع. 

وكتب سيرجي كروك، رئيس خدمات الطوارئ الأوكرانية، على فيسبوك: "عدد القتلى 19 شخصًا". وأضاف أن 38 شخصا أصيبوا بجروح، بينهم ستة أطفال.

وقال كيريلو تيموشينكو المسؤول الكبير في الرئاسة الأوكرانية إن عدد القتلى بلغ 18 بينهم طفلان.

وبين سيرجي براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا إن الضربات شنتها طائرات قادمة من البحر الأسود.

وأردف في مقابلة تلفزيونية "تم تنفيذ السيناريو الأسوأ ووصلت طائرتان استراتيجيتان إلى منطقة أوديسا" مضيفا أنهما أطلقتا صواريخ "ثقيلة وقوية للغاية".

ولم يصدر تعليق فوري من روسيا على الضربات. وتأتي الضربات في أعقاب غضب عالمي في وقت سابق هذا الأسبوع عندما دمرت ضربة روسية مركزًا للتسوق في كريمنشوك بوسط أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 18 مدنيًا على الأقل. ونفى الرئيس فلاديمير بوتين مسؤولية القوات الروسية.

أشاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، بفصل "جديد" من "التاريخ" مع الاتحاد الأوروبي، بعد أن منحت بروكسل أوكرانيا مؤخرًا "وضع مرشح" في محاولة كييف للانضمام إلى الكتلة المكونة من 27 عضوًا، حتى لو كانت العضوية على الأرجح بعد سنوات.

وقال أمام البرلمان الأوكراني "لسنا قريبين. الآن نحن معا".

وتابع،  زيلينسكي: "لقد قطعنا 115 يومًا للوصول إلى وضع المرشح ولا ينبغي أن تستغرق رحلتنا إلى العضوية عقودًا. يجب أن نسير على هذا الطريق بسرعة". 

قبل يوم واحد أعلن أن أوكرانيا بدأت في تصدير الكهرباء إلى الاتحاد الأوروبي، عبر رومانيا، مع تزايد المخاوف من أزمة طاقة في أوروبا بسبب انخفاض شحنات الغاز الروسي. 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للمشرعين الأوكرانيين يوم الجمعة إن العضوية "في متناول اليد" لكنها حثتهم على إجراء إصلاحات لمكافحة الفساد.