حرب أوكرانيا فتحت الطريق لروسيا لتطوير أسلحتها التكتيكية والتكنولوجية

الجيش الروسي
الجيش الروسي

يبدو أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا ساهمت في تسريع تحديث الجيش الروسي، حيث بدأت موسكو بتزويد جيشها بأسلحة قالت إنها "تستند إلى مبادئ فيزيائية جديدة"، إضافة إلى تطوير أسلحة أخرى، من بينها "ليزر قادر على إحراق المسيرات" من مسافات بعيدة.

حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "بلاده تعمل على تحديث الجيش الروسي وتزويده بأحدث أنواع السلاح، وأكد أن بلاده تعمل على تطوير مختلف صنوف الأسلحة في الجيش الروسي"[1].

بدوره قال نائب رئيس وزراء روسيا، يوري بوريسوف إن موسكو شرعت بالفعل في تسليم أعداد كبيرة من أجهزة "بيريسفيت" إلى جيشها.وهوعبارة عن مدفع ليزري بمقدوره تعطيل الأقمار الصناعية بشعاع الليزر.

أسلحة نوعية مع  مرحلة العمليات الروسية الثانية 

 وقال بوريسوف، للمشاركين في ندوة "الآفاق الجديدة"، 18/4/2022م، "أنه يتم توريد أعداد كبيرة من أجهزة "بيريسفيت" للجيش الروسي، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، كان قد أعلن عن وجود جهاز "بيريسفيت" في عام 2018."

وقال بوريسوف "إن جهاز "بيريسفيت" يمثل "جيلا جديدا من الأسلحة التي تستند إلى مبادئ فيزيائية جديدة"، مشيرا إلى أن "لا يوجد لها مثيل بين الأسلحة العادية ولا بين أسلحة الدمار الشامل (النووية والكيميائية والبيولوجية/الجرثومية)".[2]

وقال بوريسوف إن القوات ستتسلم أسلحة من هذا النوع في السنوات العشر المقبلة.

وفي وقت سابق، تم الإعلان عن تزويد قطاعات من الجيش الروسي بدبابات "تي 90 إم" الجديدة، من إنتاج مصنع "أورال فاغون زافود" في مدينة نيجني تاغيل الروسية.

وتعتبر دبابة "تي 90 إم" الدبابة الأكثر تطورا في عائلة دبابات "تي 90" والأكثر ملاءمة لخوض المعارك الحديثة، لأن من أهم مميزاتها القدرة على تبادل المعلومات مع الدبابات الأخرى في الوقت الفعلي.

كما أعلن بوريسوف أن روسيا تطور جهاز ليزر يمكنه إحراق طائرات دون طيار (مسرات) من مسافة تصل إلى 5 كيلومترات.

وقال بوريسوف إن روسيا اختبرت ليزرا قادرا على إحراق "مسيرات" في 5 ثوان ومن على بعد 5 كيلومترات.

وأضاف قائلا: "لقد طورنا وننتج عمليا أنظمة ليزر ذات قوة أكبر، تسمح بالفعل بالتدمير الحراري لوسائل مختلفة".

وتابع: "لقد تم اختبارها على مسافة 5 كيلومترات، وخلال 5 ثوان، تم ببساطة حرق طائرة من دون طيار ولم يعد لها وجود".

ولم يكتف بوريسوف بهذه الإعلانات عن الأسلحة المتطورة الحديثة التي دخلت الخدمة بالفعل أو التي يجري تطويرها، فقد أعلن في المنتدى عن دخول منظومة "أس 500" في الخدمة.

وأضاف بوريسوف أن منظومة الدفاع الجوي "أس 500"، التي تجمع بين وظائف الدفاع الجوي والصاروخي قد بدأ بالفعل في الدخول إلى الخدمة.

الخلاصة:

على الرغمن من إن الولايات المتحدة ما زالت متفوقة بشكل عام على روسيا من حيث القدرة العسكرية على الأرض والجو والبحر، حسب رأي الجنرال المتقاعد جاك كين وأضاف كين: "لكن في العقدين الماضيين، عملت روسيا على تحسين أنظمتها العسكرية ولديها عدد من القدرات الممتازة وهو ما تمتلكه الولايات المتحدة أيضًا"[3]. حيث شملت التحسينات الروسية في أنظمة الدفاع الجوي، والطائرات المقاتلة والصواريخ الهجومية الأسرع من الصوت، والدروع، والصواريخ المدفعية بعيدة المدى، والغواصات، والأسلحة النووية الحديثة.

بالإضافة إلى ذلك، اكتسبت القوات الروسية "الكثير من الخبرة الواقعية" في السنوات الأخيرة، ولمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، تمتلك روسيا قوة قتالية هائلة أكثر مما كانت عليه في الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، اكتسبت القوات الروسية "الكثير من الخبرة الواقعية" في السنوات الأخيرة، كما قال وود، وبين هذا ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، تمتلك روسيا قوة قتالية هائلة أكثر مما كانت عليه في الماضي.

المراجع:

1-       الأهرام المصرية 21/6/2022م

2-       سكاي نيوز عربية 18/2/2022م

3-       نهال أبو السعود، اليوم السابع ،24/2/2022م