هل اقتربت حركة النهضة الإخوانية في تونس من الانهيار؟

متن نيوز

أزمات عديدة تُلاحق حركة النهضة الإخوانية في تونس، منذ القرارات التاريخية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد بحل البرلمان التونسي، حيث قام أهالي محافظة صفاقس باليوم برفع شعارات ارحل للغنوشي، أثناء زيارته لها لعقد اجتماع، فرفعوا الشعارات وقاموا بإغلاق الطرقات لمنعه من الوصول لوسط المحافظة.

 

كان الغنوشي ينوي اليوم عقد اجتماع، تحت عنوان إسقاط الرئيس، في إحياء الذكرى الحادية والأربعين من تأسيس حركة النهضة، فحاول المحتجون منعه، واطلقوا هتافات مثل ياغنوشي يا سفاح ياقاتل الأرواح.


فرد الغنوشي في مؤتمر صحفي هناك، قائلًا: أن نهاية الانقلاب على الشرعية باتت وشيكة، خاصة في ظل التقارب الحاصل بين جميع الأطراف في البلاد، واعتبارها الانقلاب خطرًا داهمًا، وأحيي الاتحاد العام التونسي للشغل الذي رفض المشاركة في مهزلة الحوار الوطني.

 

وفي زيارة أمس، لمحافظة تطاوين الجنوبية، تم طرد الغنوشي بنفس طريقة أهالي صفاقس اليوم.

بينما كان يعتبر الغنوشي أن محافظات الجنوب التونسي مضمونة بالنسبة للإخوان، ولكن حدث هذه الأيام عكس توقعاته.


والجدير بالذكر أن تونس تعاني من أزمة سياسية حادة منذ أن قرر الرئيس التونسي قرار بإقالة الحكومة وحل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.


وفي وقت سابق اتهم الغنوشي في عدة قضايا منها التخابر مع قطر والتجسس على التونسيين وجرائم غسيل الأموال الذي تورط مع ناجح الحاج المشرف على إدارة شركة نسيج بريطانية في تونس.


وكما أكدت مصادر أن هناك أموال كانت تُرسل للغنوشي تُدفع من الديوان الأميري بقطر، وتخابره مع جهات أجنبية منها قطر، والتجسس على السياسيين وعلى المسؤولين في الدولة، كما كون الغنوشي جهاز سري تابع للنهضة تورط في الإغتيالات السياسية بالبلاد.

 

وتعود خيانة راشد الغنوشي لتونس لقبل 2011،حيث تأسست جميعة نماء تونس، وكان هدفها تشجيع الإستثمارات الأجنبية، وتورطت في جرائم التسفير، وتم فتح أبحاث جزائية أولية سرعان ما لحقتها يد النهضة في القضاء، وكانت اجمعية تتخذ من تشجيع الإستثمار غطاءً لها عن دورها الباطني وهو إدارة التسفير لبؤر الإرهاب عبر مبالغ مالية ضخمة.


وكشف مراقبون أن ناجح الحاج هو أحد أذرع الغنوشي الخفية، حيث كان يستعمل الحساب الإلكتروني للشركة النسيج في إدارة جملة العلاقات المالية المشبوهة مع قيادات حركة النهضة، وأن الغنوشي يبيع الدم التونسي في معارك إلى جانب الدواعش في سوريا وليبيا.

 

وقرر القضاء التونسي حظر السفر على 34 متهمًا في قضية تتعلق باغتيال مغارضين سياسين، ومنهم راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة، ويواجه المتهمون تهم التستر والحصول على ملفات وأدلة تدين أشخاصًا في عملية اغتيال المعارضَين اليساريَين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013، كما أكدت الداخلة التونسية وقتها أن قيادات في تنظيمات إرهابية هي من نفذت عمليات الاغتيالات.