كيف يُخطط الحوثي لخرق الهدنة الأممية في اليمن؟

متن نيوز

أعلنت الأمم المتحدة، في الساعات الماضية، توصل الطرفين المتحاربين في اليمن إلى اتفاق لتمديد الهدنة بينهما لمدة شهرين إضافيين.


الهدنة الأممية

يعود النزاع في اليمن منذ 2014، بين الحوثيين، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، حيث تسيطر ميليشيا الحوثي على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وتسببت الحرب بين الطرفين لمقتل مئات الآلاف من الأشخاص بشكل مباشر، وفي إبريل الماضي، دخلت الهدنة بين الطرفين حيز التنفيذ وذلك بواسطة الأمم المتحدة.


المراكز الصيفية
تستغل ميليشيات الحوثي المراكز الصيفية للتحرر من القيود التعليمية في المدارس العامة والتفرد بالأطفال بعيدًا عن الرقابة من اجل تلقينهم ملازم وخطابات حسين بدرالدين الحوثي، حيث افتتحت جماعة الحوثي أكثر من ستة آلاف مركز في العاصمة صنعاء فقط، وسوف تخرج هذه المراكز مئات الآلاف من الأطفال المؤدلجين فكريًا وعقائديًا.


وتعود فكرة المراكز الصيفية إلى قرار صادر من مايسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، الذي استهدف الشباب والأطفال وعمل على حشو عقولهم بالأفكار المتطرفة.


وقامت الميليشيات الحوثية بحشد مئات الطلاب، لمخطط غسل أدمغتهم وإلحاقهم بدورات على استخدام الأسلحة، وقامت الميليشيات بطبع كتب للمراكز الصيفية تتضمن الملازم، وهي خطب ومحاضرات لمؤسس الميليشيا حسين بدرالدين الحوثي.

وتقوم الميليشيا برصد ميزانيات للمراكز الصيفية، تتضمن توزيع ملابس ومساعدات غذائية للأسر الفقيرة لتشجيعها على تسجيل أطفالها في مراكز صيفية، وتستهدف المعسكرات الصيفية الطلاب بين عمر 13 و17 عامًا، حيث يمثل تجنيد الطلاب صغارًا قسرًا واحد من أكثر الجرائم التي يرتكبها الحوثيون،والتي تدرج في إطار جرائم الحرب التي لا تفوّت الميليشيات أي فرصة وتتمادى في ارتكابها ضمن إرهاب وحشي غاشم.


تجنيد الأفارقة

قامت المليشيات بتجنيد الأفارقة وجعلهم وقودًا لحروبها، حيث شهدت منازل وأحياء الجالية الأثيوبية، أعمال ترويع غير مسبوقة، بعد أن شن عناصر مليشيات الحوثي، اقتحامات عدة، بعضها ليلية أسفرت عن اعتقال عددا من الأثيوبيين بتهم كيدية.

وتقوم الميليشيات باستخدام طريقتين لاستقطاب الأثيوبيين للقتال ضمن صفوفهم، أحداهما الترغيب من خلال تقديم وعود بالحصول على المال، والأخرى عبر الاعتقال بالقوة، وتحضع الحوثيين المجندين لدورات تعبئة نفسية يتم من خلالها تقديم وعود بالحصول على مزايا مالية، ومن يرفض خياراتهم يلقى حدفه في الحال، كما تعترف الميليشيات بتجنيد الأفارقة من خلال مواكب التشييع التي تنظمها لقتلها، ولم يعرف عددهم.


قتل الأطفال

كما أفاد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، ان ثمان سنوات هي عمر النزاع في البلاد كانت بمثابة عقود طويلة بالنسبة للطفولة حيث واجه جيل كامل شتى أنواع الانتهاكات، كما أوضح تحالف رصد أنه وثق مقتل 3182 طفلًا، منهم 2795 ذكور و387 اناث، موزعين على 20 محافظة يمنية.

وأشار تحالف رصد في تقرير جديد له، إلى أن 973 طفلًا قتلوا بالقصف المدفعي والجوي، و1584 طفلًا قتلوا في جبهات القتال، واكد تحالف رصد مقتل 250 طفلًا بالرصاص الحي و152 قتلوا بانفجار الألغام الأرضية، فيما قتل 9 أطفال اخرين تحت التعذيب.