حالة وفاة غامضة لعالم إيراني متخصص في مجال الصواريخ

أيوب انتظاري
أيوب انتظاري

لم تمر سوى أيام بين كل حوادث الاغتيال التي تعرض لها قادة الحرس الثوري في إيران، إلا ويباغت الحرس الثوري في أحد رجاله الجدد، حيث لم تتوقف الحوادث على مجرد اغتيال القيادي في قوات الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايايي، ومن بعده المهندس إسماعيل زاده، القيادي بالحرس الثوري أيضًا، إلا وتم الإعلان اليوم عن وفاة عالم إيراني أخر متخصص في الصواريخ وتطويرها.

وكشفت التحقيقات الأولية في الحادث الأخير المتعلق بوفاة عالم الصواريخ الإيراني أيوب إنتظاري، أنه تعرض للتسمم بعد تناوله وجبة العشاء مساء أمس.

أيوب انتظاري هو عالم إيراني حاصل على درجة الدكتوراه في مجال هندسة الطيران من جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران، وسبق أن عمل في مركز برديس الجوفضائي التابع للحرس الثوري، والذي يكمن مقره في مدينة يزد، حيث يعد ذلك المركز أحد المراكز الرائدة في تطوير الصواريخ والطائرات الدرون.

وأكد رئيس مركز برديس أن انتظاري من المحتمل أن يكون قد تعرض لمحاولة اغتيال، رغم نفي أهله ما يشاع حول تعرضه لاغتيال عن طريق التسمم، مؤكدين أنه لم يتلق أي طعام مختلف عما تناولته العائلة، إلا أن رئيس المركز اعتبر أن طريقة الوفاة "مريبة"، وقد يكون هناك أشخاص متورطين في محاولة اغتياله.

انتظاري يبلغ من العمر 35 عامًا فقط، وله دراسات عدة في مجالة تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة "الدرون" وقد عمل في مجال تطوير قطع محركات الصواريخ، وقد يكون ذلك هو ما دعا رئيس مركز برديس يؤكد أن هناك احتمال بأن يكون هناك تورط لعناصر الموساد الإسرائيلي في اغتياله.

وسبق أن اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدياري، وسط العاصمة الإيرانية طهران أمام منزله، حيث أكد الحرس الثوري أن خدياري يعمل في مجال تطوير الطائرات المسيرة وكذلك على تعزيز تموضعات الميليشيات الإيرانية في سوريا.