مفتي الدم في ليبيا.. التاريخ الأسود لـ "الصادق الغرياني"

الصادق الغرياني
الصادق الغرياني

خرج المفتي الليبي المعزول، الصادق الغرياني، والمدرج في قوائم الإرهاب في عدد من الدول العربية، بتصريح قائلًا: أن العدو الأول للاستقرار في ليبيا، وللمصالحة هو البعثة الأممية والمجتمع الدولي، ولا بد من المطالبة برحيل البعثة الأممية من ليبيا فهي تستغل خيرات البلاد وتتمتع بالميزانيات والميزات والأموال.

 

من هو؟ 

الصادق عبدالرحمن بن علي الغرياني، ولد في 1942،في ليبيا، درس كلية الشريعة، وتخرج 1969، تم تعيينه في الجامعة عام 1970، عمل في التدريس الجامعي أكثر من ثلاثين سنة، قام خلالها بالإشراف على عدد كبير من الرسائل العلمية في مرحلة الدراسات العليا، حصل على درجة الاستاذية عام 1993.

 

تعيينه وعزله

تم تعيينه مفتي ليبيا عام 2012، وفي أغسطس 2014،طالبت اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان مجلس النواب، بإعفاء الغرياني من منصبه ورفع الحصانة عنه، وقالت اللجنة أن هذا القرار جاء بعد رصد لدعوات صريحة للمفتي بالتحريض على ممارسة وإثارة العنف وتصعيده وتحريض على القتل، وفي نوفمبر من نفس العام قرر مجلس النواب الليبي عزل مفتي الصادق الغرياني، وإلغاء دار الإفتاء وإحالة اختصاصاتها واختصاصات المفتي لهيئة الأوقاف في الحكومة المؤقتة، واتجه بعدها للإقامة في تركيا، وأصبح أبرز المدرجين على قائمة الإرهابيين التي أعلنتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وهم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في 2017.

 

ثروته

وفقًا لتقارير ليبية، فإن الغرياني يمتلك ثروة طائلة تتجاوز 100 مليون دولار موزعة بين مصارف قطر وتركيا وبريطانيا، كما يمتلك جواز سفر قطري وإقامة دائمة في تركيا وبريطانيا، وتم التأكد من أنه جمع ثروته من الدعم القطري وأموال الزكاة التي يحصل عليها من رجال أعمال من تنظيم الإخوان الإرهابي في أكثر من دولة.

 

فتاويه

منذ تولي الإفتاء ولم يتوقف عن إصدار الفتاوى المحرضة على القتل وسفك الدماء، حيث عبر قناة التناصح الإخوانية التي تبث برامجها من تركيا بتمويل قطري، يقدم نفسة كمفتي برغم من عزله عام 2014، كما أن مؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام تصنفها الدول الأربعة ضمن الكيانات الإرهابية، باعتبارها جناح شرعي لتحالف الإخوان.

 

ومن أبرز فتاويه اعتبار التفجيرات التي شهدها مجمع المحاكم في مصراتة أكتوبر 2017، أنه غصب من الله لتراكم القضايا، كما زعم أن الجيش الليبي من البغاة الواجب قتالهم. 

 

وبارك الغرياني الهجوم الإرهابي الذي استهدف منطقة الهلال النفطي، داعيًا أهالي أجدابيا وبنغازي ودرنة للانضمام للإرهابيين في مواجهة الجيش الليبي عام 2017.

 

وقامت الجماعة الإرهابية بتوظيف شيخ الفتن الغرياني بهدف الدعوة لتظاهرات أسبوعية داخل ليبيا للمطالبة برحيل البعثة الأممية من ليبيا تحت ذريعة أنها العدو الأول للاستقرار بالبلاد.

 

مخططاته المشبوهة

إضافة لذلك يسعى الغرياني لإعادة مشاهد سفك الدماء، وقلب الخارطة السياسية، ووجه إساءات لمصر ودورها بالازمة الليبية سعيًا لإفشال المشاورات المصرية الأممية مع أطراف الأزمة.

 

ويعتبر الليبييون أن الغرياني كان وراء الضغوط التي مورست على المؤتمر الوطني العام، من أجل إقرار قانون العزل السياسي المثير للجدل وحصار المقرات الوزارية.