ما هي أعراض ارتجاج الدماغ؟.. دراسة توضح

متن نيوز

كشفت دراسة حديثة التي أجراها علماء نيوزيلندا، أظهرت أن 36 بالمئة من البالغين الذين تعرضوا لارتجاج خفيف للدماغ، حتى بعد مضي ثماني سنوات شكوا من أعراضها مثل الكآبة ومشكلات  القدرة على العمل.

 

ويمكن أن يحدث ارتجاج الدماغ ليس فقط من الصدمات والارتطامات، بسبب مقود السيارة في حادث سير أو ركبة لاعب ما أثناء المباراة. ويمكن أن يحدث حتى عندما يغير الجسم اتجاهه فجأة، كما هو الحال عند التوقف المفاجئ بقوة أو القفز.

 

كما كشف الباحثين أن سبب الارتجاج ليس الصدمة، بل التغير المفاجئ في اتجاه الحركة، ما يؤثر في نسيج الدماغ، ويتسبب في تمدد "الروابط" الطويلة والرقيقة للخلايا العصبية (المحاور العصبية). ويمكن أن يسبب انقطاع الروابط مجموعة متنوعة من الأعراض مثل الإغماء والصداع والغثيان وعدم وضوح الرؤية وتغيرات الحالة المزاجية وفقدان الذاكرة على المدى القصير.

 

وقد شارك في هذه الدراسة عند بدايتها 1298 متطوعا تعرضوا جميعا لإصابات خفيفة في الدماغ، ولكن في النهاية 346 منهم أكملوا الاستطلاع الأولي عن حالتهم الصحية. و151 متطوعا منهم شاركوا في الاستطلاع الثاني بعد مضي ثماني سنوات. وقارن الباحثون المعلومات التي حصلوا عليها من 151 متطوعا بالمعلومات التي حصلوا عليها من مجموعة متطوعين لم يصابوا أبدا بارتجاج الدماغ.

 

واتضح للباحثين، أن الذين أصيبوا بارتجاج الدماغ، شكوا من مجموعة كبيرة من المشكلات. ولكن المثير في الأمر استمرار هذه الأعراض حتى بعد هذه الفترة الزمنية الطويلة. وقد أاعلن ثلثهم أنهم يعانون من هذه الأعراض على الرغم من مضي ثماني سنوات على تعرضهم لإصابات الدماغ الرضحية.

 

والمثير في الأمر أن الأعراض طويلة المدى لم تكن خفيفة على الإطلاق. فبعض المرضى اشتكو بعد الصدمة من الاضطرابات والقلق ومشكلات في العمل ومتلازمة ما بعد الارتجاج (الضعف وانخفاض الأداء إلى السلوك غير العادي والبهجة المفرطة أو العدوان أو البكاء). وكانت هذه الأعراض أكثر وضوحا عند النساء، وخاصة اللواتي يعانين من ارتجاجات متعددة.

 

ويقترح الباحثون ابتكار أنظمة علاج جديدة لإصابات الدماغ الخفيفة، وإيلاء المزيد من الاهتمام في علاج مشكلات الصحة العقلية. وينصحون الجميع بضرورة الاعتناء بالرأس وحمايته.