منظومة "هيمارس" الأمريكية تقلق روسيا.. هل بدأ الصراع المباشر بين موسكو وواشنطن

صواريخ هيمارس
صواريخ هيمارس

أقلقت منظومة "هيمارس" الصاروخية الأمريكية التي وعدت واشنطن بتقديمها إلى أوكرانيا الجانب الروسي، حيث أعلنت واشنطن تدعيم كييف بمنظومة هيمارس الصاروخية، فضلًا عن الإمدادات العسكرية الأخرى من الذخائر والمنظومات الدفاعية الأخرى.

وكان أول رد من الجانب الروسي على إعلان واشنطن تقديم منظومة هيمارس لأوكرانيا بأن ذلك القرار يمثل محاولة من واشنطن للانجرار إلى صراع  مسلح مع الجانب الروسي بشكل مباشر.

 وكانت وسائل إعلام روسية أبرزها وكالة أنباء نوفوستي، نقلت عن سيرجي ريباكوف، نائب وزير خارجية روسيا، أنه قال أن الإمدادت العسكرية الأمريكية لأوكرانيا مستمرة، رغم التحذيرات الروسية للجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أن ذلك الوضع قد يتسبب في مخاطر عسكرية بين البلدين، وهو ما من شأنه أن يتسبب في إنجرار أمريكا لصراع مباشر مع روسيا على أراضي أوكرانيا.

وتابع أن أي مواجهة عسكرية بين روسيا وأمريكا ستكون حربًا غير مسبوقة، معتبرًا أن الحديث عن هزيمة إستراتيجية لروسيا من الجانب الأمريكي أمر مضحك، خاصة وأن أمريكا دعمت الحرب باستراتيجية الحرب حتى آخر جندي أوكراني.

وكشفت مصادر عسكرية لـ "متن نيوز" أن سبب قلق روسيا من منظومة "هيمارس" الأمريكية تكمن في أن تلك المنظومة قادرة على توجيه ضربات دقيقة لأهداف بعيدة المدى، حيث عمدت أمريكا على دعم أوكرانيا بتقديم قاذفات ودروع وأجهزة رادار لتدعيم موقف أوكرانيا في ظل الهجمة العسكرية الشرسة على أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية على كييف.

وأضافت المصادر أن الأمر لا يتوقف على موقف أمريكا فقط من دعم أوكرانيا، بل إن بريطانيا قدمت بمنظومة "إم-270" الصاروخية – المدفعية، وهي إحدى المنظومات المتقدمة، وهو ما يؤكد على أن روسيا لا تحارب أوكرانيا في الأساس بل تحارب الولايات المتحدة الأمريكية والغرب على أراضي أوكرانيا.

وأشارت المصادر إلى أن صواريخ هيمارس بالتحديد تقلق روسيا لأنها قادرة على إصابة أهداف على بعد 80 كيلو  متر، إلا أن أوكرانيا قطعت وعدًا لأمريكا بعدم استخدام تلك المنظومة لضرب أهداف داخل روسيا خشية الرد الروسي العنيف على الجانب الأوكراني،  أو تصعيد للموقف من خلال استخدام أسلحة استراتيجية أو صواريخ تحمل رؤوس نووية.