وسط انهيار الليرة.. ما عوامل التدهور الكبير الذي يلاحق الاقتصاد اللبناني؟

متن نيوز

كشف مراقبون عن التدهور الكبير الذي يلاحق الاقتصاد اللبناني، وسط ضغط البطالة وانهيار الليرة ووصولها إلى مستوى قياسي.

 

وأكد المراقبون بأن لبنان تشهد منذ عدة سنوات أزمات طاحنة، حيث فقدت عملة الليرة اللبنانية 95% من قيمتها.

 

وتابع المراقبون بأنه أيضًا من أسباب الانهيار الاقتصادي هي السياسيات التي كان تتبعها البلد في ادارة الامور الاقتصادية.

 

◄ انتخابات وسط انهيار اقتصادي

 

وجرت الانتخابات اللبنانية  وسط انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850.


وأصبح أكثر من ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدل البطالة نحو 30%.

 

وخسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد بنتيجة الانتخابات النيابية التي جرت الأحد الماضى والتي سجّلت دخول مرشحين مستقلين معارضين منبثقين من الانتفاضة الشعبية التي حصلت في 2019، إلى البرلمان للمرة الأولى، بحجم لم يكن متوقعا.

 

ووصل الانهيار الاقتصادي في لبنان إلى القاع في عام 2021، وتوصل لبنان في الشهر الماضي إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على 3 مليارات دولار بشرط تنفيذ إصلاحات محددة.

 

ويشهد لبنان منذ خريف 2019 انهيارًا اقتصاديًا، وعلى وقع الانهيار الذي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850، فقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار، وتراجعت قدرة الدولة على توفير الخدمات الرئيسية من كهرباء ووقود وطبابة جراء تضاؤل الاحتياطي بالعملات الأجنبية في المصرف المركزي.

 

وانهارت كذلك القدرة الشرائية للسكان الذين باتوا عاجزين عن سحب ودائعهم جراء قيود مصرفية مشددة، وخسر عشرات الآلاف منهم مصادر دخلهم في وقت بات الحد الأدنى للأجور يعادل 25 دولارًا فقط.

 

كما علقت  وكالة فيتش للتصنيف الائتماني على الاقتصاد بلبنان، حيث قالت إن الطريق لا يزال صعبا أمام لبنان للخروج من وضع التخلف عن الوفاء بالتزاماته السيادية بالنظر إلى النتائج غير الحاسمة للانتخابات البرلمانية في البلاد في 15 مايو.

 

ولم تعد البنوك تسمح للمودعين بالعملات الأجنبية بالحصول على مدخراتهم حيث  فقدت العملة المحلية اللبنانية أكثر من 95 بالمئة من قيمتها منذ بدء التراجع الاقتصادي في عام 2019.