في ظل القتال الدائر.. ماذا لو انتصرت موسكو في حربها ضد كييف؟

متن نيوز

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن نتائج الحرب سوف تعتمد على استعداد الحلفاء" تزويد أوكرانيا بكل ما هو ضروري للدفاع عن الحرية"، داعيا المجتمع الدولي لتصنيف روسيا كـ "دولة راعية للإرهاب".

 

وطالب ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، السبت، من الغرب تزويد أوكرانيا براجمات صواريخ بعيدة المدى.

 

وقال بودولياك، في تغريدة عبر "تويتر": "إذا كان الغرب يريد فعلا انتصار أوكرانيا، ربما حان الوقت لأن يعطونا راجمات صواريخ بعيدة المدى".


وكتب في التغريدة: "من الصعب أن تقاتل عندما تتعرض لهجوم على مسافة 70 كيلومترا وليس لديك ما ترد به الهجوم. ويمكن لأوكرانيا أن تعيد روسيا إلى ما وراء الستار الحديدي، ولكننا نحتاج إلى أسلحة فعالة من أجل ذلك".


وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف "من خلال العمل المشترك لوحدات جمهورية دونيتسك الشعبية والقوات المسلحة الروسية، تم تحرير بلدة كراسني ليمان بالكامل من أيدي القوميين الأوكرانيين".

 

وذكرت هيئة المخابرات العسكرية البريطانية أن روسيا سيطرت على "معظم" ليمان، "فيما يرجح أنها عملية تمهيدية للمرحلة المقبلة من هجوم روسيا على دونباس".

 

وكتبت في تغريدة يومية معتادة عبر تويتر حول تطورات الحرب "إنه من المرجح، خلال الأيام المقبلة أن تعطي الوحدات الروسية في المنطقة الأولوية لعبور نهر "سيفيرسكي دونيتس" القريب.


وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية يوم السبت إن الجانب الروسي يقصف الآن قريتين جنوب البلدة وهما أوزيرن وديبروفا- بقنابل يدوية وقاذفات صواريخ، مما يشير إلى تحول الخطوط الأمامية من الشمال.

 

وتقع بلدة "ليمان" غرب "سيفيرودونيتسك" وهي مدينة أوكرانية تقع أقصى شرق البلاد، ومازالت تحت السيطرة الأوكرانية وحيث تندلع معارك عنيفة، فيما تسعى روسيا لتطويق المنطقة وعزلها في نهاية المطاف.

 

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية مع المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت، من تسليم أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا، حتى في الوقت الذي قالت فيه كييف إنه لا يمكنها القتال بفعالية دون تلك الأسلحة.

 

وقال بوتين، حسب بيان صادر عن الكرملين في موسكو في أعقاب مكالمة هاتفية استمرت 80 دقيقة، إن إرسال أسلحة أكثر قوة ينطوي على مخاطر زيادة زعزعة استقرار الوضع وتفاقم الأزمة الإنسانية.

 

وشدد بوتين على رغبة موسكو في إعادة إطلاق مفاوضات السلام التي قال إنها وصلت إلى طريق مسدود، ملقيا باللائمة في الوضع على كييف.


واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بأنها دولة تمارس "سياسة الإرهاب".

 

وقال زيلينسكي خلال خطاب مذاع بالفيديو: "سأستمر في تذكير العالم بأنه يجب في نهاية المطاف أن يعترف بأن روسيا يجب أن توصف رسميا بأنها دولة إرهابية"، حسب قوله.

 

وأضاف زيلينسكي أن هذا يعكس الواقع اليومي الذي أوجدته روسيا من خلال حربها ضد أوكرانيا "وتريد مواصلة نقل ذلك إلى بقية أوروبا، وهذا الوصف لروسيا يجب أن يتم ترسيخه قانونيا".وأعرب زيلينسكي عن أنه يريد أن يخاطب المشاركين في القمة الأوروبية الخاصة في بروكسل وأن يتحدث معهم عن ذلك.

 

وتابع زيلينسكي: "أريد أن أحادثهم بخصوص الإرهاب، الذي أصبح اليوم في الواقع الشكل الوحيد من الإجراءات التي تتخذها الدولة الروسية ضد أوروبا، إنه إرهاب على أراضي أوكرانيا، إرهاب في سوق الطاقة الأوروبي، وليس فقط في بلادنا، إرهاب في سوق الغذاء، في جميع أنحاء العالم، وأي إرهاب سيأتي بعد ذلك؟".

 

وشدد زيلينسكي على أن الأوروبيين فقط يمكنهم أن يوقفوا سياسات مثل هذه الدولة.

 

كان البرلمان الأوكراني صنف خلال نيسان/أبريل الماضي روسيا دولة إرهابية.


تحدث وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس، لصحيفة بيلد الألمانية، عن وضع أوكرانيا في القتال الدائر في دونباس، وماذا لو انتصرت موسكو في حربها ضد كييف بشكل عام؟


هذا الحديث جاء على هامش قمة سرية ضد بوتين جرت بالقرب من فيلنيوس في ليتوانيا، الجمعة، بحضور سياسيين وصحفيين وخبراء من الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة.

 

وقال لاندسبيرجيس في المقابلة التي نشرت اليوم الأحد: "أكبر مشكلة في الوقت الحالي هي أننا -الغرب- نعتقد أن النصر (السابق) في كييف وخاركيف يعني أن أوكرانيا ستنتصر في الحرب".

 

وتابع: "لكن هذا ليس صحيحًا. المعركة بعيدة المنال. ومسارها يتوقف على عدد ونوعية الأسلحة التي يتم تسليمها إلى أوكرانيا".

 

وأضاف "يقدر الأوكرانيون الدعم الذي تلقوه حتى الآن. ما تلقوه حتى الآن ساعدهم على الفوز في كييف. إذا كانوا يريدون النجاح أيضا في دونباس، فهم بحاجة إلى أسلحة أفضل".


ومضى قائلا: "سأكرر كلمات مسؤولي أوكرانيا. إنها أربع كلمات: (أنظمة إطلاق صواريخ متعددة).. هذه الأسلحة مطلوبة. ويعتمد نجاح أوكرانيا إلى حد كبير على عدد الأسلحة من هذه النوعية، التي يتم تسليمها إليها".

 

وعن سيناريو انتصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النهائي في الحرب، قال المسؤول الليتواني، "بالنسبة لبوتين، ستكون الخطوة الطبيعية التالية هي التصعيد في دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذا سُمح له بالتصعيد أكثر".

 

وأوضح أن "دول البلطيق هي الأقرب والأكثر عرضة للخطر.. بولندا أكثر صعوبة؛ إنها دولة كبيرة يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة وتملك قوة عسكرية هائلة؛ خاصة الآن مع القدرات الإضافية للقوات الأمريكية المنتشرة هناك".

 

ووفق معلومات صحيفة بيلد الألمانية، ناقش خبراء غربيون رفيعو المستوى هذا التساؤل في قمة سرية في ليتوانيا.


وتدور معارك ضارية في شرق أوكرانيا للسيطرة على منطقة دونباس، في وقت أعلنت فيه روسيا تدمير ترسانة أسلحة أوكرانية ضخمة.

 

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، اليوم الأحد، إن صواريخ روسية دمرت ترسانة أسلحة ضخمة تابعة للجيش الأوكراني في مدينة كريفي ريه بوسط أوكرانيا.


ونسبت تاس للوزارة قولها كذلك إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرة مقاتلة أوكرانية سوخوي-25 في منطقة دنيبرو.

 

إلى ذلك، تدور معارك ضارية في شرق أوكرانيا للسيطرة على منطقة دونباس، حيث تهدد القوات الروسية مدينة سيفيرودونيتسك التي تتعرض لقصف متواصل، بعد إعلان موسكو السيطرة على بلدة ليمان الاستراتيجية.


وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الحرب في 24 فبراير طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، الدخول في "مفاوضات مباشرة جدية" مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. نية مطوقة فيها.

 

وإلى الغرب، أكدت وزارة الدفاع الروسيّة السبت، السيطرة على بلدة ليمان التي تشكّل معبرًا نحو مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك الكبريين في دونباس، بعدما أعلن الانفصاليون الموالون لموسكو الجمعة "السيطرة التامة" على ليمان "بدعم" من القوات الروسية.

 

وكان زيلينسكي اقر الجمعة بأن "الوضع في هذه المنطقة من دونباس صعب جدا" في ظل القصف المدفعي والصاروخي المركز عليها.

 


لكنه أضاف "إذا كان المحتلون يعتقدون أن ليمان وسيفيرودونيتسك ستصبحان لهم فهم مخطئون. دونباس ستكون أوكرانية".

 

وبعد فشل هجومها على كييف وخاركيف (شمال شرق) في بداية الحرب، ركزت القوات الروسية هجومها على شرق أوكرانيا بهدف معلن هو السيطرة على حوض دونباس الغني بالمناجم والخاضع جزئيا منذ 2014 لسيطرة الانفصاليين المدعومين من موسكو.