دراسة حديثة:زيادة الوزن أو المعاناة من السمنة المفرطة يمكن أن تلحق الضرر بخصوبة الرجال

توصلت دراسة حديثة، إلى أن زيادة الوزن أو المعاناة من السمنة المفرطة، يمكن أن تلحق الضرر بخصوبة الرجال.

وخلص فريق بحثي دنماركي من جامعة كوبنهاجن، إلى أن الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة ويعملون على إنقاص وزنهم، ترتفع نسبة خصوبتهم، حيث تزداد نسبة الحيوانات المنوية 40%، وهو ما يتحقق كذلك حال محافظتهم على وزنهم.

وذكر المتخصصون في ورقتهم البحثية، المنشورة بمجلة "Human Reproduction": "تُظهر هذه الدراسة أن تركيز الحيوانات المنوية وعددها تحسن بعد فقدان الوزن، الناتج عن النظام الغذائي لدى الرجال المصابين بالسمنة".

وتابعوا: "تشير النتائج التي توصلنا إليها، إلى أنه يمكن استخدام الليرلوتيد والتمارين الرياضية كاستراتيجيات للحفاظ على الوزن، وبالتالي تحسين تركيز الحيوانات المنوية وعددها".

واستخلص الباحثون هذه النتائج بعد جمع بيانات من 47 رجلًا، يعانون من السمنة المفرطة، وكن لدى هؤلاء أرقام عالية غير صحية لمؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو مقياس يقيس وزن الشخص بالنسبة إلى طوله.

ووضع العلماء كل مبحوث على نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لمدة ثمانية أسابيع، وفقد كل منهم متوسط 36 رطلًا خلال هذه الفترة حسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

في المقابل، قاس العلماء عدد الحيوانات المنوية قبل وبعد اتباع النظام الغذائي، ووجدوا زيادات كبيرة في عددها خلال فترة الدراسة.

وقسّم الباحثون الرجال المشاركين في الدراسة إلى 4 مجموعات. وتم نصح مجموعة واحدة بممارسة الرياضة لـ150 دقيقة في اليوم. وحصلت مجموعة أخرى على دواء السكري الذي يصفه الأطباء للمرضى للمساعدة في إنقاص الوزن.

فيما تم نصح الباحثون، المجموعة الثالثة بمواصلة التمرين والحصول على الدواء، أما المجموعة الرابعة لم يتم إعطائها أي مساعدة في الحفاظ على الوزن.

بعد حوالي عام، استعاد نصف الرجال الوزن المفقود، وبالتالي انخفض عدد الحيوانات المنوية لديهم.

أما الرجال الذين تمكنوا من الحفاظ على الوزن حافظوا على عدد الحيوانات المنوية لديهم، ما يعني أن الضرر الذي يلحق بمستويات الحيوانات المنوية بسبب السمنة يمكن إصلاحه بشكل دائم عن طريق اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.

وكتب الباحثون: "أظهرت دراستنا أن التمرينات تساعد في الحفاظ على فقدان الوزن، ولكن لم يتم تحسين معايير السائل المنوي بشكل أكبر مع ممارسة الرياضة بما يتجاوز التأثير المهم إلى حد ما لفقدان الوزن الأولي الناتج عن النظام الغذائي لمدة 8 أسابيع لدى الرجال المصابين بالسمنة".

وأردفوا: "وبالمثل، بالنسبة إلى الدواء، لم نلاحظ أي تأثير إضافي يتجاوز التحسينات الأولية مع فقدان الوزن الناجم عن النظام الغذائي".