(FDA) تصدر تحذيرا لأي شخص يتبع نصيحة "تيك توك" لتخزين الأفوكادو في الماء

متن نيوز

أصدرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) تحذيرا لأي شخص يتبع نصيحة "تيك توك" لتخزين الأفوكادو في الماء. 

 

وظهرت مقاطع فيديو على منصة التواصل الاجتماعي في الأشهر الأخيرة تُظهر أفوكادو محفوظة تماما مخزنة في H20. وتحذر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أن هذا قد يكون له تداعيات صحية "خطيرة" على بعض الأشخاص إذا أصبحت الفاكهة ملوثة بالليستيريا.

 

وفي حديثها إلى Newsweek، قالت الوكالة: "إن FDA لا توصي بهذه الممارسة. يتمثل الشاغل الرئيسي في احتمال أن تتكاثر مسببات الأمراض البشرية المتبقية (الليستريا المستوحدة، السالمونيلا)على سطح الأفوكادو أثناء التخزين عند غمرها في الماء. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث التي أجراها علماء إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن الليستريا المستوحدة لديها القدرة على التسلل والاستيعاب في لب الأفوكادو عند غمرها في صهاريج تفريغ مبردة في غضون 15 يوما أثناء التخزين المبرد. وفي هذه الحالة، حتى تعقيم سطح جلد الأفوكادو قبل تقطيعه لن يكون قادرا على إزالة التلوث".

 

ويمكن أن تنمو بكتيريا الليستيريا في مجموعة من الأطعمة، وخاصة الجبن الطري والحليب غير المبستر والأسماك المدخنة.

 

ومن حين لآخر، يمكن أن تنمو أيضا على الأطعمة النباتية مثل السلطة، وتستمر في التكاثر عندما يتم تبريد الطعام في درجة حرارة باردة.

 

وإذا دخلت الجسم، يمكن أن تسبب عدوى نادرة تعرف باسم الليستريات، والتي يمكن أن تكون خطيرة للغاية لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

 

ويمكن أن يتعرض كبار السن والحوامل والأطفال الصغار أيضا لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة من العدوى. والمجموعات المعرضة للخطر، يمكن أن تنشر الليستريات عبر الجسم وتهاجم الدماغ، أو تسبب الإجهاض للأمهات الحوامل.

 

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن العلماء الذين درسوا عينات الجلد من 1615 أفوكادو وجدوا أن معدل انتشار الليستريا المستوحدات يبلغ 17.73%.

 

ووجد الباحثون أيضا أن تبريد الأفوكادو في الماء يسمح فقط للبكتيريا بالهجرة من خارج الفاكهة إلى الداخل.

ويقول أحد المدخلات على موقع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية: "بالمقارنة مع الأمراض الأخرى المنقولة عن طريق الغذاء، فإن مرض الليستريات نادر ولكنه خطير للغاية. وحتى مع العلاج المناسب بالمضادات الحيوية، فإن معدل الوفيات لهذا المرض مرتفع من 20 إلى 30%".

 

وقد تشمل الأعراض الحمى والقشعريرة وآلام العضلات والغثيان والإسهال. وإذا انتشرت البكتيريا حتى تصل إلى الجهاز العصبي، فقد تكثر الأعراض العصبية.

 

وقد يسبب هذا الصداع وتيبس الرقبة والارتباك أو تغيرات في اليقظة وفقدان التوازن والتشنجات. ولدى الأشخاص الأصحاء، تختفي الأعراض عادة من خلال العلاج المناسب، بينما يمكن أن تتطور لتصبح أكثر خطورة بالنسبة للآخرين.

 

وإذا ظهرت الأعراض، فإن تلقي العلاج الطبي المناسب بسرعة له أهمية قصوى.