تظاهرات وقتلى وجرحى في مدن عديدة.. ماذا يحدث في السودان؟

تظاهرات السودان
تظاهرات السودان

لا تزال التظاهرات والاحتجاجات تضرب عدة مدن سودانية، فيما تتعامل القبضة الأمنية مع تلك التظاهرات بشدة وحزم، تسببت في مقتل عدد من المتظاهرين وسقوط جرحى خلال الأحداث الدامية التي شهدتها عدة مدن سودانية كان أبرزها مدينة الكلاكلة.

وذكرت مصادر سودانية، اليوم، أن 3 مواطنين سودانيين قتلوا في معارك مع الأمن خلال التظاهرات التي عمت عدة مدن سودانية، حيث تطالب تلك التظاهرات بالحكم المدني وإبعاد مجلس السيادة الانتقالي السوداني عن المشاركة في الحكم.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان لها اليوم، إن عدد ضحايا قمع التظاهرات في المدن السودانية يرتفع يوميًا إلى أن وصل إلى 97 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات.

سقوط قتلى

وأكدت اللجنة سقوط 3 مواطنين قتلى في تظاهرات اليوم، كان أخرهم مواطن قتل بعد إصابته إصابة مباشرة برصاص حي في مواكب منطقة الكلاكلة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.

وكان الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني قد سبق وتعهد بالإفراج الفوري عن معتقلين سبق أن تم القبض عليهم خلال مشاركتهم في التظاهرات التي ضربت البلاد.

جاء ذلك التصريح في محاولة منه لتمهيد الطريق لإجراء حوار بين الفصائل السودانية، إلا أن التظاهرات التي تخرج من وقت لآخر تتسبب في تعقيد المشهد السياسي.

وحاولت من جهتها منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي في تسهيل الحوار بين القوى السياسية السودانية، لحل الأزمة الراهنة، إلا أن التظاهرات التي تخرج تطالب بإبعاد المكون العسكري عن المشاركة في أي عملية سياسية مرتقبة.

الاعتصام بمطار الخرطوم

من جانبه أكد الكاتب الصحفي السوداني، مصعب الهادي، أن بعض ثوار مدينة الكلاكلة كانوا قد اتفقوا على الخروج في مسيرات وموكب يعبر عن رفضهم مشاركة المكون العسكري في الحكم اليوم السبت الموافق 28 مايو، إلا أن قوات الأمن اعترضت تلك المسيرات وتعاملت معهم بالغاز والرصاص الحي ما تسبب في وقوع إصابات وعدد من القتلى.

وأضاف الهادي في تصريحات لـ "متن نيوز" أن خريطة التظاهرات كانت تشمل الموكب المتمثل في مسيرات وتظاهرات احتجاجية وتختتم بالإعتصام داخل مطار الخرطوم حتى تنفيذ المطالب المتعلقة بالمتظاهرين وتحقيق المطلب الأهم وهو تسليم الحكومة للمدنيين وإبعاد المكون العسكري عن المشاركة في العملية السياسية.

وأشار إلى أن الأمن السوداني أطلق الرصاص الحي على المتظاهرين المشاركين في موكب الكلاكلة، ما تسبب في إصابة إثنين من الثوار حتى الآن، وتداول البعض أنباء تفيد بإرتقاء شهيد ثالث بالكلاكلة وهو طفل.