البرلمان الروسي يوافق على زيادة أفراد الجيش.. وخبير عسكري: موسكو و"الناتو" يتحدان بعضهما في أوكرانيا

متن نيوز

في خضم المعارك الضاربة التي بدأتها روسيا على أوكرانيا في شهر فبراير الماضي، كشفت تقديرات عن استمرار روسيا في عمليتها العسكرية الشاملة، في ظل رفض روسي لدعوات التفاوض التي أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخرًا، ولاقت رفضًا روسيًا لحين انتهاء الحرب من تحقيق كافة الأهداف.

وفي نفس الإطار، وفي إشارة على استمرار روسيا في موقفها، أعلن مجلس النواب الروسي، اليوم، الموافقة على تشريع جديد يسمح بزيادة أعداد الجنود الروس، ويلغي حدود السن للجنود المنضمين للجيش المتجه إلى أوكرانيا، وهو ما يعد محاولة روسية لزيادة عدد أفراد جيشها في أوكرانيا.

جدير بالذكر أن القانون العسكري في روسيا ينص على بقاء الجنود الجدد المتطوعين للانضمام في الجيش حتى عمر 40 عامًا كحد أدنى، إلا أن القرار يلغي شرط السن لتبقي الإقامة مفتوحة في ظل اشتداد الحرب الروسية على أوكرانيا.

وكشفت مصادر روسية بمجلس الدوما أن القرار من شأنه أن يسهل عمل أشخاص انتهت خدمتهم في "تخصصات حسب الطلب".

وأضافت المصادر أيضًا أن روسيا ستستغل المجندين الأكبر سنًا ليكونوا مناسبين لتشغيل أسلحة دقيقة أو العمل في وظائف هندسية أو طبية.

ويشير القانون العسكري الروسي إلى أن جميع الرجال الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاما يخضعون للخدمة العسكرية الإجبارية لمدة عام واحد.

وفي هذا الإطار كشف الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد سمير راغب، أن قرار مجلس الدوما له أبعاد عسكرية وإستراتيجية مهمة أولها أنه ذلك القرار يعد تعبيرًا عن رغبة روسيا في استمرار المعارك في أوكرانيا حتى تحقيق الأهداف التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى ضرورة إعلان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينكسي إستسلامه أمام العالم كله.

وأضاف الخبير العسكري والإستراتيجي، أن القرار من شأنه أن يطيل أمد الحرب الروسية على أوكرانيا، في ظل أن الرئيس الروسي يهدف لشل أية تحركات من شرق أوروبا قد تزعزع استقرار وأمن روسيا التي ترى في وجود حلف شمال الأطلسي الناتو بالقرب من حدودها تهديدًا مباشرًا لها.

وأشار إلى أن ما يزيد من الأزمات هو الدعم الغربي الكبير لأوكرانيا سواء بالمساعدات المالية أو العسكرية التي تجعل من السهل استمرار الحرب، التي تعتبرها روسيا حربًا مصيرية وأن نجاحها في تلك الحرب يعني هزيمة حلف الناتو، وهي الفكرة نفسها التي يتعامل على أساسها حلف الناتو وهو أن هزيمة روسيا يعني نجاح حلف الناتو في مواجهة روسيا وبوتين.