بعد هروبه إلى تركيا.. من هو فهد ياسين ذراع قطر الذي خرّب الصومال؟

فهد ياسين
فهد ياسين

هرب فهد ياسين رئيس المخابرات الصومالية السابق إلى تركيا، بعد تولي رئيس جديد للصومال، فهو متهم بعدة جرائم قتل ودعم حركات إرهابية.

 

ولد فهد ياسين في مدينة مانديرا في كينيا عام 1978،في عشيرة صغيرة تسمى رير متفرعة من كالوين تتمركز في الإقليم الصومالي بإثيوبيا، وبعد انفصال والديه انتقل للعيش مع والدته في مقديشو، وتزوجت امه في 1980 من رجل متعصب ديني يدعى عبدالقادر غرطيري، وعمل فهد على خطى زوج والدته حيث بدأ عبدالقادر بتلقينه أفكار التطرف.

 

بعد سقوط النظام العسكري في الصومال 1991، هربت عائلة فهد، وأصبح هو إماماِ في مسجد، وفي عام 1997 قتلت والدته على يد القوات الإثيوبية، فأصبح فهد يكره الغرب ووصفهم بالصليبيين الغربيين في شرق إفريقيا.

 

عمل فهد مدرسًا دينيًا للأطفال، وبعد تقدم حركة الإسلام السياسي في الصومال في أواخر 2005، عمل فهد مراسل لقناة الجزيرة، وأجرى مقابلات مع شخصيات من حركة الشباب.

 

وبالنسبة لعلاقته مع قطر، فأكد فهد لأصدقائة كثيرًا أنه يعمل مخبرًا للمخابرات القطرية، كما أنه دخل للسياسة عام 2012 بأموال قطرية، وفي عام 2016 استغل الأموال القطرية ودعم حملة عبدالله فرماجو. 

 

وقامت الدوحة بالتأثير على فرماجو لتعيين فهد رئيس وكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية، ونجحت بالفعل على الرغم من أنه صحفي بقناة الجزيرة وليس لديه خلفية أمنية أو استخباراتية، فجعلته قطر رجلها هناك.

 

ودعم فهد حركات الشباب الإرهابية منها الشباب بأموال قطر، حيث كان الوسيط المادي بينها وبين الدوحة، فيقوم بتهريب الأموال للحركة لتنفيذ عملياتها الإرهابية في الصومال.

 

وفي 2018، عين فرماجو، فهد ياسين مدير القصر الرئاسي ونائبًا لرئيس جهاز المخابرات، والتحق فهد بتنظيمات وجماعات إرهابية منها تنظيم الإخوان، وأقام علاقات مع يوسف القرضاوي. 

 

كما ظهرت علاقات فهد بقطر في الصحافة بعد مكالمة مسربة توضح أن الدوحة أمرت بشن هجوم إرهابي على الميناء الرئيسي في بونتلاند بوصاصو.

 

وفي أغسطس 2019، قالت وسائل إعلام صومالية، أن الحكومة القطرية بدأت برنامجًا لتدريب قوات الوكالة الوطنية الصومالية للاستخبارات والأمن، ويشمل 14 ضابطًا من مختلف أجهزة الأمن؛ وأنه استمر لأسبوعين.

 

وأوضح موقع "شؤون صومالية"، أن هناك ضابطًا من ضمن المتدربين الذين اختارهم القائم بأعمال مدير الاستخبارات وهو "فهد ياسين"، مشددًا على أن ضابط مشارك في التدريب، رفض الإفصاح عن اسمه، قال إن البرنامج مثير للشكوك، وأضاف قائلا: "كل يوم يأتي مسؤولون قطريون ويأخذون معهم نفس الضباط الذين لا يعودون إلا ليلًا، أما نحن البقية فنخضع في الفندق لتدريب عام وبسيط لمدة ساعتين على أيدي ضباط غربيين".