سارمات 2.. قصة الصاروخ "الشيطان" الذي تمتلكه روسيا لبدء فعاليات "يوم القيامة"

صاروخ سارمات 2
صاروخ سارمات 2

أثار القرار الروسي بالإعلان عن نشر صواريخ من طراز سرمات 2 على حدود روسيا مع أوروبا الشرقية ردود فعل واسعة النطاق، في ظل مخاوف من اندلاع حرب نووية قد تتسبب في كثير من المآسي للبشرية، أو باندلاع حرب عالمية ثالثة قد تؤثر على العلاقات الدولية بشكل عام وعلى الأوضاع الاقتصادية العالمية أيضًا.

صاروخ سرمات 2 الروسي يطلق عليه الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بأنه "الشيطان" أو صاروخ "يوم القيامة" طبقًا لبعض التحليلات العسكرية والاستراتيجية التي ترى في إطلاق مثل ذلك الصاروخ بادرة بنهاية العالم، لقدرته الفائقة على إحداث تدمير كبير في موضع الهبوط، مهما كان وضع الإطلاق.

وعن المواصفات الخرافية التي يتحلى بها ذلك الصاروخ المخيف، فإن التقديرات تشير إلى أن سرمات 2 أو الشيطان أو صاروخ يوم القيامة يتجاوز طوله ما يعادل بناء يتكون من 14 طابقًا، فيما يصل وزنه الضخم إلى ما يزيد عن 208 طن، فضلًا عن قدرته على حمل رؤوس نووية وأسلحة إستراتيجية قادرة على إحداث صدمة تدميرية تفوق خيال الخبراء العسكريين والإستراتيجيين الذين يحللون قدرة ذلك الصاروخ المخيف.

روسيا من جهتها أصدرت تحذيرًا بشأن ذلك الصاروخ ووصل ذلك التحذير إلى عمق الأراضي الأوكرانية، حينما أطلقت موسكو نسخة من هذا الصاورخ باتجاه الأراضي الأوكرانية دون أن يحمل رأسًا تفجيريًا أو قدرة نووية، فأحدث ذلك الصاروخ حفرة بعمق 26 قدما ووبقطر يتجاوز 66 قدما، وهو ما يعد رسالة تحذيرية من جانب روسيا إلى أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الشاملة ضد كييف.

ويعد الصاروخ الشيطان أو سارمات 2 أو صاروخ يوم القيامة من أحدث الأسلحة المزودة بالقدرة التكنولوجية الهائلة على التخفي والهروب من الرادارات، وكذلك يمتلك قدرة على السير في منحنيات ومنعطفات متفاديًا كل محاولات إيقافه، ما يصعب الأمر على دول المواجهة في إيقاف "الشيطان" عند حدود معينة، ويضع دول المواجهة في حرج بالغ من عدم القدرة على إيقاف صاروخ موجه إلى كتلة عالمية ضخمة بحجم دول حلف شمال الأطلسي وحلفه العسكري "الناتو".

وفي سياق التهديدات الروسية، أعلنت موسكو عن نشر ما يزيد عن 50 صاروخًا من نوعية "الشيطان" كمحاولة لردع أعداء روسيا، ومواجهة أية تهديدات من شأنها أن تجعل موسكو تضغط على زر إطلاق "الشيطان"، وبدء فعاليات يوم القيامة، لتصبح جغرافيا الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا مجرد حفل إشعاعية حسب التعبير الروسي.