الصين وتايوان.. هل تندلع طبول الحرب بينهم؟

متن نيوز

واقعة تلو الأخرى تحسم الجدل حول إمكانية اندلاع جديدة في العالم عقب استمرار المشاحنات بين تايوان والصين ودخول أمريكا على خط الأزمة عقب تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

وتعهد "بايدن"، بحماية تايوان من أي غزو من قِبل الصين، إلا أن الصين أكدت تايوان جزء لا يتجزأ منها وأنها مستعدة أتم الإستعداد لإسترجاعها ولو بالقوة، تتم إثارة الجدل في الفترة الحالية حول إمكانية اندلاع حرب بين الصين وتايوان.

 

أسباب النزاع بين الصين وتايوان

في ديسمبر الماضي هدد وزير الدفاع الصيني بتحريك قواته لإحباط أي محاولات لفصل تايوان عن الصين باعتبارها جزء لا يتجزأ من الصين.

 

وفي الآونة الأخيرة فرضت واشنطن عقوبات صارمة على الجيش الصيني بهدف الحد من رغبات الصين في احتلال تايوان إلا أن التوتر زاد بين الصين وتايوان عقب تلك الخطوة الأمريكية.

 

وتقع تايوان في شرق آسيا، وكانت تابعة للصين الشعبية حتى عام 1859، ثم خضعت لسيطرة اليابان وفقًا لمعاهدة سيمونسكي، ولكنها عادث للسيطرة الصينية بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، بعد هزيمة اليابان، وتعتبر تايوان عضوًا مؤسسًا في منظمة الأمم المتحدة، وأحد الأعضاء الخمس الدائميين في مجلس الأمن إلى أن تم تغيير المقعد لجمهورية الصين عام 1971، لإعتبار الصين هي الكيان السياسي.

 

وتأسست الصين الشعبية عام 1911، بواسطة الكومينتاغ والحزب القومي الصيني، وشهدت الصين حرب أهلية بين الشوعيين أي جمهورية الصين الشعبية وبين الكومينتاغ أي تايوان، وانتهت بتأسيس جمهورية الصين عام 1949.

 

وبدأت العلاقات بين الصين وتايوان تتحسن في الثمانينات، وطرحت الصين صيغة تعرف باسم دولة واحدة ونظامان، وتمنح تايوان استقلالية، وفي عام 1991، أعلنت تايوان انتهاء الحرب مع جمهورية الصين في البر الرئيسي، وعندما انتخبت تايوان تشين شوي بيان رئيسًا، قلقت بكين، عام 2000، وتحاول الصين إعادة السيطرة على تايوان.

 

تهديد أمريكي

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستتدخل عسكريًا للدفاع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم من الصين، وأن هناك مسؤولية على الولايات المتحدة لحماية الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي. 

 

واعتبر "بايدن"، أن الصين "تلعب بالنار" بشأن تايوان، مؤكدا أن بلاده "ستساعد في الدفاع عن تايوان أي غزو صيني"، وذلك في تصريحات أطلقها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في اليابان، المحطة الثانية من رحلته الهادفة إلى تعزيز الريادة الأميركية في آسيا، بمواجهة تصاعد نفوذ الصين والتهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية.

 

رد الصين

صرح وانج ونبين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أنه لا ينبغي لأحد أن يسيء تقدير عزيمة الشعب الصيني الحازمة وإرادته القوية في الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضي الصين، وأن لا مجال للتسوية أو التنازل.

 

تحركات من الصين

وكشفت صحيفة "آسيا تايمز" اليوم، أن الأقمار الصناعية بينت أن الصين تتدرب على مهاجمة طائرات أواكس اليابانية في أول إشارة لإستعداد بكين للقتال مع طوكيو، كما أن الصين تتدرب على مهاجمة طائرة بوينج E-767 المحمولة جوًا ونظام التحذير والتحكم أواكس اليابانية، كما شوهد النموذج الصيني متوقفًا على المدرج، مما يوضج احتمال أن تهاجم القواعد الجوية اليابانية في حالة وقوع أعمال عدائية فوق تايوان.