ما مصير مفاوضات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

متن نيوز

ما مصير مفاوضات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب في الوقت الراهن بين روسيا وأوكرانيا، بات هذا السؤال ضروري لأهميته كما أن الأمور ما زالت يوميًا تتعقد في ظل الحرب المشتعلة بين الطرفين.

 

وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك على التلفزيون الرسمي لبلاده، إنه لا يمكن تحقيق تقديم في المحادثات إذا لم تعترف روسيا بالوضع على الأرض.

 

وأضاف بودولياك قائلا: إنهم يعيشون حتى اليوم في عالم يفترض أن به نازية أوكرانية"، مضيفا أنه لا توجد سوى "نازية روسية".

 

وأكد أنه لا يمكن مناقشة وقف إطلاق النار إلا بعد الانسحاب الكامل للقوات الروسية، مع التحرير الكامل لكل الأراضي المحتلة.

 

وكانت روسيا أكدت في وقت سابق  انتهاء المحادثات حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو للصحفيين: "لا، المفاوضات ليست مستمرة. فأوكرانيا انسحبت عمليا من العملية التفاوضية.

 

وأكد المسؤول الروسي أنه لا توجد مفاوضات حاليا بأي شكل من الأشكال" مع كييف.

 

ونهاية الشهر الماضي، قال الرئيس الروسي إن كييف أظهرت أنها ليست مستعدة للبحث عن حلول مقبولة للطرفين" واتهم الجانب الأوكراني "بعدم الثبات على المواقف" في المفاوضات

.

ويأتي الإعلان المتبادل الأوكراني الروسي لوقف المفاوضات، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأوكرانية أنّ أكثر من 260 عسكريًا أوكرانيًا، بينهم 53 جريحًا، تمّ إجلاؤهم، الإثنين، من مجمّع آزوفستال للصلب.

 

ويعد مجمّع آزوفستال آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرق البلاد والتي تسيطر عليها القوات الروسية.

 

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب ألقاه في الصباح الباكر "نأمل أن نتمكن من إنقاذ حياة رجالنا... بينهم جرحى يعانون إصابات خطيرة. يتلقون العلاج. أوكرانيا تحتاج لبقاء الأبطال الأوكرانيين على قيد الحياة".

 

وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء محادثته الهاتفية مع نظيره الفرنسي بأنها "طويلة وذات مغزى".

 

وقال زيلينسكي على "تويتر" إنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الحرب في أوكرانيا كانت طويلة وذات مغزى.

 

وأضاف زيلينسكي قائلا: "تحدثنا عن مسار الأعمال القتالية وعملية إنقاذ الجيش من آزوفستال ورؤية مستقبل عملية التفاوض. أُثيرت مسألة إمدادات الوقود لأوكرانيا".

 

وتابع قائلا: "ناقشنا أيضا الدعم الدفاعي من فرنسا، وإعداد الحزمة السادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، والسبل الممكنة لتصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية. عقدنا مناقشة موضوعية لطلبنا الحصول على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي".

 

قال الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إنه يعمل على إجلاء جميع القوات المتبقية في معقلها الأخير بالمدينة الساحلية المحاصرة، متخلية بذلك عن السيطرة على المدينة لروسيا بعد شهور من القصف الروسي لها.

 

وبوتيرة متسارعة، يكثّف الغرب حزم المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعدما بدأت روسيا المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في منطقة دونباس، في محاولة لإرهاق الروس كما حدث في مناطق الشمال.