صراع الحكومات في ليبيا.. مصر تتدخل لفض اشتباكات بين موالين لـ "باشاغا" وتابعين لـ "الدبيبة" في طرابلس

اشتباكات في ليبيا
اشتباكات في ليبيا

في الوقت الذي تحاول فيه حكومة فتحي باشاغا دخول العاصمة الليبية طرابلس وبدء عملها من هناك اندلعت اشتباكات بين موالين للدبيبة وتابعين لباشاغا، ما دعا مصر لأن تتدخل لفض هذا النزاع بين الحكومتين، ولرأب الصدع في طرابلس بعد أعوام من الخلاف السياسي والعسكري.

وعلى وقع تلك المصادمات أجرت القاهرة اتصالات دبلوماسية بين الطرفين لوقف أي تصعيد من شأنه أن يزيد الأزمة في ليبيا تعقيدًا في ظل رغبة عبد الحميد الدبيبة الاستمرار في منصبه كرئيس للحكومة المنتهية ولايتها، بعد انتخاب البرلمان الليبي لفتحي باشاغا وحكومته الجديدة، حيث تواصلت القاهرة مع الطرفين لوقف استخدام السلاح.

 

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأن مصر تتابع بقلق التطورات الجارية في طرابلس، مؤكدًا مرة أخري على ضرورة الحفاظ علي الهدوء في ليبيا، والحفاظ علي الأرواح والممتلكات، ومقدرات الشعب الليبي.

 وحثَّ المتحدث الرسمي جميع الأطراف الليبية على ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها تأجيج العنف.

وشدَّد السفير أحمد حافظ علي حتمية الحوار بهدف الوصول إلى عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا بالتزامن وبدون تأخير. وأكَّد في هذا الإطار علي أهمية حوار المسار الدستوري الجاري الآن في القاهرة وبما يحقق طموحات وآمال الشعب الليبي الشقيق في الانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة.

 

وذكرت مصادر أن رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا أعطى تعهدا للقاهرة بضبط النفس وعدم تصعيد الأحداث، بعد أن غادر طرابلس عقب اندلاع اشتباكات مسلحة بين ميليشيات مؤيدة له وأخرى موالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة، فيما عاد الهدوء إلى العاصمة الليبية.

من جانبه حمل عبد الحميد الدبيبة نظيره فتحي باشاغا والتنظيمات المسلحة التابعة له مسؤولية ما حدث من دمار وخسائر مادية في الأرواح والممتلكات، حيث وجه الدبيبة المسلحين التابعين له بمنع أي شخص تابع لحكومة فتحي باشاغا من دخول العاصمة طرابلس.