أحذر.. الإفراط بتناول القهوة والحليب والمياه الغازية يمكن أن يضر العظام

متن نيوز

حذرت الدكتورة مارغريتا كورولوفا، خبيرة التغذية الروسية، من أن الإفراط بتناول القهوة والحليب والمياه الغازية يمكن أن يضر العظام.

 

وقالت كورولوفا إن كثرة الحليب في النظام الغذائي يؤثر سلبا في العظام؛ لأن المواد الحمضية الموجودة فيه تطرد من الجسم مواد مفيدة، لذلك من الضروري موازنته بتناول الخضراوات التي تحتوي على ألياف غذائية تساعد على الاحتفاظ بالكالسيوم في الجسم.

 

وأضافت الخبيرة الروسية، حسب وكالة نوفوستي، أن "الإفراط بتناول الأطعمة الحمضية من دون موازنتها بأطعمة قلوية يؤدي إلى الحماض (تغير مؤشر pHفي الجسم)، ما يجعل الجسم يشعر بالرغبة في موازنة الحالة، وعندها يأخذ من العظام العناصر القلوية المفيدة، مسببا انخفاض متانتها".

 

كما أشارت كورولوفا إلى أن القهوة تؤثر أيضا في عملية امتصاص الكالسيوم والمغنيسيوم وعناصر معدنية أخرى، ولذلك ينصح بشرب القهوة قبل أو بعد تناول الطعام بفترة طويلة.

 

كما أن الإفراط بتناول القهوة يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجسم؛ لذلك عند تناول فنجان من القهوة يجب على الأقل تناول كوب واحد من الماء.

 

وتشير خبيرة التغذية الروسية إلى أن المشروبات الغازية وخاصة المحلاة تؤثر سلبا في العظام أيضا، حيث يمكن أن تسبب هذه المشروبات هشاشة العظام؛ لأنها تحتوي على حمض الفوسفوريك، الذي يؤثر سلبا في الجهاز الهضمي والأسنان أيضا.

 

وحذرت كورولوفا من أنه حتى تناول كمية قليلة من المشروبات الغازية المحلاة يمكن أن يؤثر سلبا في عمل ووظائف الكلى.

 

ويحتاج الإنسان إلى تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل منتجات الألبان والخضراوات والمكسرات ومنتجات الحبوب الكاملة والصويا، من أجل محاربة هشاشة العظام.

 

والشخص البالغ يحتاج إلى الكالسيوم بمعدل يبلغ نحو 1000 ملليجرام يوميا، في حين يرتفع هذا المعدل إلى 1200 ملليجرام لدى كبار السن. ومن المهم أيضا الابتعاد عن الأطعمة، التي تحرم الجسم من الكالسيوم مثل الأطعمة المملحة، كما ينبغي عدم شرب القهوة بمعدل يزيد على 3 إلى 4 فناجين يوميا.

 

وفي حالات النقص الشديد يمكن أيضا تناول المكملات الغذائية المحتوية على الكالسيوم، ولكن تحت إشراف الطبيب. وإلى جانب التغذية الصحية، ينبغي أيضا ممارسة تمارين تقوية العضلات من أجل مواجهة هشاشة العظام.

 

ونقص الكالسيوم له أسباب عدة، مثل التغذية الفقيرة بالكالسيوم أو سوء امتصاص الجسم للكالسيوم بسبب بعض المشاكل الصحية، مثل متاعب الجهاز الهضمي أو نقص فيتامين "د"، الذي يساعد الجسم على الاحتفاظ بالكالسيوم.

 

 

وقد يكمن السبب في تخلص الجسم من الكالسيوم عبر الإخراج بشكل زائد عن الحد بسبب خلل هرموني أو قصور في وظيفة الكلى أو قصور في وظيفة الغدة الدرقية أو الإفراط في تناول بعض الأطعمة مثل الملح والقهوة والبروتين.

 

وتتمثل أعراض نقص الكالسيوم بالجسم في هشاشة العظام وتكرار التعرض للكسور ومشاكل الأسنان مثل التسوس وتقلصات العضلات وباطن الساق.