باحثون يكشفون عن علاج جيني يخفف الألم الناتج عن إصابة الحبل الشوكي

متن نيوز

قال باحثون إن العلاج الجيني التجريبي لألم النخاع الشوكي الذي أجري على الفئران يبشر بالخير ويمكن أن يخفف من الألم الناتج عن إصابة الحبل الشوكي لدى البشر.

 

ويعاني حوالي نصف مرضى إصابات النخاع الشوكي من اعتلال الأعصاب، وهو ألم مزمن يسبب شعورًا بالوخز والخدر أو ضعف عضلي ناتج عن الأعصاب التالفة أو المعطلة.

 

وقد يكون علاج الاعتلال العصبي أمرًا صعبًا. على سبيل المثال، غالبًا ما يتطلب المريض علاجًا معقدًا ومستمرًا ويمكن أن يسبب آثارًا جانبية مثل التخدير والضعف الحركي. وأوضح الباحثون أن مسكنات الألم الأفيونية الموصوفة يمكن أن تكون فعالة، لكنها قد تؤدي إلى زيادة التحمل وخطر سوء الاستخدام.

 

و من الممكن تحديد الموقع الدقيق لإصابة الحبل الشوكي وأصل آلام الأعصاب، لذلك يحاول العلماء تطوير علاجات تستهدف الخلايا العصبية المعطلة أو التالفة في المناطق المصابة من العمود الفقري.

 

و يتضمن العلاج الجيني الذي تم اختباره في هذه الدراسة حقن فيروس غير ضار يحمل زوجًا من الجينات المحورة GAD65 و VGATالذي يشفر حمض جاما أمينوبوتيريك GABAوهو ناقل عصبي يمنع إشارات الألم بين الخلايا العصبية.

 

وتم اختبار العلاج على الفئران المصابة بإصابات في العصب الوركي والتي تسببت في ألم عصبي كبير، وأدى إلى قمع قابل للقياس للخلايا العصبية التي تشير إلى الألم. واستمرت التأثيرات لمدة 2.5 شهر على الأقل بعد العلاج.

 

و نظرًا لأن العلاج استهدف الموقع المحدد لإصابة العصب الوركي في الفئران، لم يكن له أي آثار جانبية يمكن اكتشافها، حسب موقع يو بي آي.

 

وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور مارتن مارسالا، الأستاذ في قسم التخدير بجامعة كاليفورنيا، كلية الطب في سان دييغو "أحد المتطلبات الأساسية للعلاج بمضادات للألم المقبولة سريريًا هو الحد الأدنى من الآثار الجانبية أو عدم وجود آثار جانبية مثل ضعف العضلات أو التخدير العام أو تطوير القدرة على تحمل العلاج".

 

وأضاف مارسالا في بيان صحفي بالجامعة "إن ابتكار علاج واحد يوفر تأثيرًا علاجيًا طويل الأمد أمر مرغوب فيه للغاية. وتشير هذه النتائج إلى مسار للمضي قدمًا في هذا العلاج".