كيف تحولت الإمارات بفضل رؤية "محمد بن زايد" إلى مركز ثقل حقيقي في صناعة القرارات المصيرية؟

متن نيوز

الشيخ محمد بن زايد.. قائد تاريخي من طراز رفيع، صنع الفارق على المستوى المحلي، وسطر إنجازات على مستوى تعزيز السلم والأمن في المنطقة والعالم.

وكشف مراقبون بأن الرؤية الاقتصادية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان تتمحور حول تعزيز دور القطاع الخاص والاعتماد عليه شريكًا فاعلًا في كل مراحل العمل الاقتصادي.


ومن أجل ذلك، ستواصل دولة الإمارات، زيادة الحوافز الاستثمارية، والعمل على مزيد من التنويع الاقتصادي عبر عدة دعائم رئيسية في صدارتها الصناعة مع استمرار رفع الطاقة القصوى من الاستفادة من النفط وزيادة قدرة الدولة على إنتاج المزيد من الطاقة المتجددة والنظيفة خلال العقود المقبلة.

 

بيد أن المحور الرئيسي لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الاقتصادية، هو تسريع وتيرة إنجاز الخمسين الاقتصادية التي أطلقتها الدولة ووضع تصور ورؤية الإمارات للمئوية القادمة.


في أغسطس 2020، كشفت دولة الإمارات عن خطة لبناء اقتصاد المستقبل بعنوان "خطة اقتصاد الخمسين".

 

ومثلت الخطة رؤية للعمل الاقتصادي على مدى 10 سنوات مع صياغة المحددات والمخرجات الرئيسية للاقتصاد الوطني بحلول عام 2030.

 

وعلى مدار الأعوام اللاحقة، أثبتت دولة الإمارات أن الأمر لم يكن مجرد كلمات بل استراتيجية واثقة تسعى الدولة من خلالها لتعزيز وترسيخ نجاحاتها، إذ شكلت خلوة الإمارات ما بعد النفط عام 2016، والتي عقدت بمشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي نقطة بارزة في خطط الإمارات للعقود المقبلة.

 

وتناولت الخلوة الوضع الراهن لاقتصاد دولة الإمارات، وفرص تطوير القطاعات الحيوية غير النفطية في الدولة وتعزيز كفاءتها بما يساهم في تعزيز مكانة الدولة.

 

كما تم تناول السيناريوهات المستقبلية لاقتصاد دولة الإمارات، والتي تم فيها رصد أهم السيناريوهات التي يمكن أن تتبناها الحكومة لإحداث نقلة نوعية وتغييرات إيجابية في عدد من القطاعات الحيوية، وذلك بالتركيز على تطوير هذه القطاعات ودعم الكوادر الإماراتية لقيادتها.


ويمتلك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلفية عسكرية، إذ تخرج عام 1979 في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة حيث تلقى تدريبه هناك على سلاح المدرعات والطيران العامودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية، ومن ثم انضم إلى دورة الضباط التدريبية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وشغل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مناصب عدة في القوات المسلحة، من ضابط في الحرس الأميري -قوات النخبة في دولة الإمارات العربية المتحدة- إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدرج في عدة مناصب عليا حتى وصل إلى منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 

وساهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تطوير القوات المسلحة لدولة الإمارات، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، مستلهما توجيهات المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقد ساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.

 

وشغل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيضًا عددًا من المناصب السياسية، والتشريعية والاقتصادية للدولة، حيث تولى ولاية عهد إمارة أبوظبي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، وأصبح رئيسًا للمجلس التنفيذي في ديسمبر/كانون الأول عام 2004، كما أصبح نائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة في يناير عام 2005، كما ترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المؤسسات التالية: مجلس أبوظبي للتعليم - سبتمبر/أيلول عام 2005، وشركة مبادلة للتنمية - العام 2002، ومكتب برنامج التوازن الاقتصادي "الأوفست" لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1992، ويشغل أيضًا عضوية المجلس الأعلى للبترول وجهاز أبوظبي للاستثمار.


وتحولت دولة الإمارات بفضل رؤية وحنكة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى مركز ثقل حقيقي في صناعة القرارات المصيرية وإطلاق المبادرات تجاه كافة التحديات التي شهدتها المنطقة والعالم خلال السنوات الماضية.

وتحفل مسيرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالمواقف التاريخية التي صبت في مصلحة تعزيز التعاون والتضامن مع الدول العربية الشقيقة، والوقوف إلى جانبها، كما لم يتوانى عن دعم الاستقرار الإقليمي والتصدي لكل التحديات والتهديدات التي تمسّ أمن المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب والفكر المتشدد، أما دوليا فقد كان للشيخ محمد بن زايد المبادرة الدائمة لإيقاف الصراعات بين الدول، وإخماد الفتن وإطفاء النزاعات، والساعي إلى المصالحات، بحثًا عن السلام العالمي وسعيًا لحقن الدماء، وحفظًا للإنسان وصونًا لكرامته.