حزب القوات اللبنانية يعلن فوزه بأكثر من 20 مقعدا بالبرلمان

متن نيوز

قالت رئيس المكتب الصحفي لحزب القوات اللبنانية لرويترز في ساعة مبكرة من صباح الإثنين إن الحزب حصل على ما لا يقل عن 20 مقعدا في الانتخابات البرلمانية اللبنانية فيما يعد فوزا مهما للفصيل المسيحي الذي يعارض بشدة حزب الله الشيعي.

وقالت أنطوانيت جعجع إن هذا العدد يمكن أن يرتفع أكثر وإنه مع وجود حلفاء من الطوائف والأحزاب الدينية الأخرى يمكن للجبهة اللبنانية أن تشكل ”أكبر كتلة برلمانية“ في المجلس المؤلف من 128 مقعدا.

وتأسس حزب القوات اللبنانية كفصيل مسلح خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما وهو متحالف مع السعودية ودعا مرارا حزب الله المدعوم من إيران إلى التخلي عن ترسانته من الأسلحة. وكان حزب القوات اللبنانية قد حصل على 15 مقعدا في انتخابات 2018.

وأدلى اللبنانيون، الأحد، بأصواتهم في انتخابات برلمانية يُرجّح أن تبقي الكفة مرجحة لصالح القوى السياسية التقليدية التي يُحمّلها كثر مسؤولية الانهيار الاقتصادي المستمر في البلاد منذ أكثر من عامين.

وتشكّل الانتخابات أول اختبار حقيقي لمجموعات معارضة ووجوه شابة أفرزتها احتجاجات شعبية غير مسبوقة، في أكتوبر 2019، طالبت برحيل الطبقة السياسية.

وأقفلت صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة مساء (16،00 ت غ)، وبدأت عملية فرز الأصوات، ومن المرجح أن تصدر النتائج النهائية، الإثنين.

ورغم سلسلة الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين، يرى محللون في المحطة الانتخابية فرصة للطبقة السياسية لإعادة إنتاج ذاتها، بسبب تجذّر السلطة والنظام السياسي القائم على المحاصصة، وتحكّم النخب الطائفية بمقدرات البلاد، وحالة الإحباط العام في البلاد.

وقالت نايلة (28 عامًا) بعد اقتراعها في مركز في منطقة الجميزة في بيروت: ”أنا مع التغيير، لأننا جرّبنا الطبقة السياسية من قبل، وحان الآن الوقت لاختبار وجوه جديدة“، وفقًا لوكالة ”فرانس برس“.

وتُجرى الانتخابات وسط انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850. وبات أكثر من 80 % من السكان تحت خط الفقر، وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90 % من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدل البطالة نحو 30 %. كما يعاني لبنان شحًا في السيولة، وقيودًا على السحوب المالية من المصارف، وانقطاعًا في التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم.

كما تأتي بعد نحو عامين على انفجار، الرابع من أغسطس 2020، الذي دمر جزءًا كبيرًا من بيروت وأودى بأكثر من 200 شخص، وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين، ونتج الانفجار، وفق تقارير أمنية وإعلامية، عن الإهمال وتخزين كميات ضخمة من مواد خطرة تدور تحقيقات حول مصدرها، دون أي إجراءات وقاية.