بايدن يوقع قانونًا لتسريع إيصال الأسلحة إلى أوكرانيا

متن نيوز

وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الإثنين، بحضور صحفيين، قانونًا يسمح بتسريع إيصال المعدات العسكرية إلى أوكرانيا، مفعّلا بذلك آلية يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية، حسب ”فرانس برس“.

وقال بايدن إن القانون الذي وقّعه في المكتب البيضاوي يرمي إلى مساعدة الأوكرانيين في ”القتال دفاعا عن بلادهم وديمقراطيتهم بوجه الحرب الوحشية التي يشنّها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين“.

وأقر سيّد البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات دعما لأوكرانيا، لكنّه أكد أن ”الرضوخ للعدوان كلفته أكبر“.

وأشار البيت الأبيض إلى أن القانون المستند إلى برنامج يعود تاريخه إلى زمن الحرب العالمية الثانية، الذي كان يرمي إلى مساعدة أوروبا في مقاومة هتلر، ”حظي بتأييد شبه كامل في الكونغرس الأمريكي“، ولم يعارضه سوى 10 نواب.

كذلك أشارت الرئاسة الأمريكية إلى أن إصدار القانون جاء في اليوم الذي تحتفل فيه روسيا بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في العام 1945.

وقال بوتين، يوم الإثنين، إن تدخل بلاده في أوكرانيا كان ضروريًّا لأن الغرب ”كان يستعد لغزو أراضينا ومنها القرم“.

جاء ذلك في كلمة لبوتين خلال العرض العسكري السنوي بمناسبة يوم النصر في الميدان الأحمر بموسكو  إحياءً لذكرى انتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وفقا لوكالة ”رويترز“.

ومنذُ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، قدّمت إدارة بايدن دعمًا عسكريًا لكييف بنحو 3،8 مليار دولار.

وكان الرئيس بايدن أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا تشمل خصوصا ذخائر مدفعية وأجهزة رادار، لكنه حذّر من أن المبالغ المالية المرصودة لتزويد كييف بالأسلحة أشرفت على النفاد، داعيًا الكونغرس إلى رصد مبالغ إضافية.

وقال بايدن: ”أعلن عن حزمة إضافية من المساعدات الأمنية، التي ستوفر لأوكرانيا مزيدًا من الذخائر المدفعية وأجهزة الرادار وغيرها من المعدات“.

وأشار مسؤول أمريكي رفيع إلى أن الحزمة بقيمة 150 مليون دولار، موضحًا أن المساعدات تشمل خصوصا 25 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، وأجهزة رادار مضادة للبطاريات لكشف مواقع مرابض المدفعية الروسية وأجهزة تشويش للاتصالات“.

وجاءت تلك الشحنة من الأسلحة ضمن مبلغ 250 مليون دولار المتبقي لدى سلطة السحب الرئاسي، التي تسمح للرئيس بأن يأمر بنقل الأسلحة الزائدة من المخزونات الأمريكية دون موافقة الكونجرس استجابة لحالات طارئة.

وتقوم الولايات المتحدة بتدريب بعض القوات الأوكرانية خارج أوكرانيا على كيفية استخدام أنظمة مثل مدافع ”الهاوتزر“.