الجابر يزور مقر شركة الظاهرة القابضة في مدينة خليفة الصناعية "كيزاد"

متن نيوز

زار الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مقر شركة الظاهرة القابضة، في مدينة خليفة الصناعية "كيزاد".

 

وهي واحدة من أبرز الشركات العاملة في المجال الزراعي، وتتخصص بزراعة وإنتاج وبيع الأعلاف والسلع الغذائية مثل الأرز والدقيق والفاكهة والخضار.

 

وقد حققت الشركة منذ تأسيسها ازدهارًا مميزًا، معتمدة على استراتيجية فعّالة للاستثمار الأجنبي تجلّت في سلسلة من عمليات الاستحواذ والشراكة مع منتجي الأغذية والأعلاف حول العالم.، وتملك أكبر مصنع متكامل للأرز البسمتي في منطقة الشرق الأوسط، ويشغل صوامعه مجندو برنامج الخدمة الوطنية في دولة الإمارات.

 

وجاءت الزيارة، ضمن سلسلة زيارات ميدانية يقوم بها لعدد من المدن الصناعية للاطلاع على مشاريع ومبادرات بعض الشركات والمصانع وخطوط الإنتاج على مستوى الدولة.

 

ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرامية لتعزيز وتمكين القطاعات الصناعية في الدولة، خصوصًا القطاعات الحيوية وذات الأولوية، بما يعزز من الجاذبية الاستثمارية في القطاع الصناعي الإماراتي.

 

كما تأتي الزيارة في إطار منهجية الوزارة للتواصل المباشر مع شركائها في القطاع الصناعي، ومتابعة المشاريع الصناعية المبتكرة وضمان بيئة تساهم في تعزيز نجاح القطاع، استنادًا إلى أسس الابتكار والاستدامة واستشراف المستقبل، حيث تركز الوزارة على رفع مستويات التعاون وتعزيز المحفزات والممكنات الصناعية، ودعم كافة الشركاء في مختلف القطاعات الصناعية.

 

وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "تماشيًا مع توجيهات القيادة الرشيدة، نركز في الوزارة على تحفيز القطاع الصناعي وتوفير بيئة أعمال داعمة للمستثمرين، لتعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، ويعتبر القطاع الزراعي من القطاعات الحيوية، نظرًا لدوره المحوري في تعزيز منظومة الأمن الغذائي الوطنية، ونسعى لمتابعة كل المشاريع المبتكرة ضمن منهجية واضحة لضمان بيئة تشريعية وإجرائية تعزز نجاحاتها، والارتقاء بجودتها وتنافسيتها.

 

وأكد أن الاستثمارات الصناعية في دولة الإمارات تتحول سريعًا إلى قصص نجاح إقليمية وعالمية بفضل ما تقدمه الدولة من دعم مستمر لهذا القطاع، ونحن أمام مرحلة جديدة تحصل خلالها المشاريع، والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، على فرص كبيرة للنمو والتوسع.

 

أضاف أن الوزارة تعمل في إطار تكاملي مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص لدعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وكذلك على مستوى توفير الحلول التمويلية لنمو الأعمال من خلال الشركاء الاستراتيجيين مثل مصرف الإمارات للتنمية، وتعزيز تبني التكنولوجيا المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها، بصورة تعزز المزايا التنافسية للمنتجات الوطنية في الأسواق المحلية والدولية.

 

وأشاد بالدور الإيجابي لمدينة خليفة الصناعية " كيزاد" وقدرتها على توفير كل المزايا التنافسية للشركات، ومن بينها مصنع الظاهرة للأرز، الذي يوفر مخزونا غذائيا استراتيجيا، ويتم تشغيل منشآته من خلال مجندي برنامج الخدمة الوطنية، وبطرق تعكس الارتباط بين أساليب الزراعة الحديثة، واستخدامات التكنولوجيا المتقدمة في الإدارة والتشغيل والتخزين والنقل.

 

وقال خديم عبدالله الدرعي، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لمجموعة الظاهرة القابضة: "إن دور المصنع يرتبط ارتباطًا قويًا بالاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات، التي تهدف إلى تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام، وتحدد عناصر سلة الغذاء الوطنية، كما أن تأسيس المصنع في منطقة كيزاد الصناعية كان قرارًا موفقًا، ووقوع المصنع على مقربة من ميناء خليفة سهل بشكل كبير عمليات استيراد وتصدير الأرز، كما أن المصنع استفاد بشكل كبير من سلسلة التوريد المتكاملة في مدينة خليفة الصناعية التي تضمن حصول المصنع على منتجات أرز عالي الجودة، ونحن نفخر أن علامة منتج المصنع هي "الحصن"، لأن هذه التسمية جاءت تيمنًا بقصر الحصن الذي يمثل أحد معالم تراث أبوظبي".

 

وأضاف " نشكر أولا حكومة دولة الإمارات، وحكومة أبوظبي، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على كل الدعم الذي حصلنا عليه، ونقدر لمعالي الوزير زيارته، واستماعه إلى تصوراتنا وأفكارنا وخططنا للمستقبل، وهذا الدعم كان أساسيًا في قصة نجاح الشركة، ومصنع الأرز أيضًا، حيث تطور المشروع اليوم بشكل كبير، وأصبحت الشركة تقدم خدماتها لقاعدةٍ كبيرة من العملاء تتضمن القطاعات الحكومية والتجارية، وتحظى بامتداد جغرافي واسع النطاق حيث تعمل في أكثر من 20 دولة، وتلبي احتياجات أكثر من 45 سوق، وتحتل مكانةً رائدة في آسيا والشرق الأوسط.

 

كما تعمل المجموعة على إدارة وتشغيل أراضي تزيد مساحتها على 400 ألف فدان، وتدير 15 منشأة تمتلكها على أحدث مستوى للمعالجة والتعبئة والتغليف.

 

كما أن مصنع الأرز يمتد على مساحة قدرها 100،106 أمتار مربعة، ويتولى المصنع دورة الإنتاج الكاملة بنظام أوتوماتيكي من طحن وتخزين وتعبئة وتوزيع الأرز.

 

وبالإضافة إلى أن الظاهرة القابضة تتمتع بالقدرة على إنتاج وتوريد 3 مليون طن متري من البرسيم الحجازي والأعشاب سنويًا، مما يساهم في تلبية احتياجات صناعات الألبان والماشية.

 

ويعد مصنع الظاهرة للأرز الذي تديره شركة الظاهرة الزراعية، أكبر مصنع للأرز في الشرق الأوسط، ويوفر مخزونًا استراتيجيًا للإمارات، ولديه خبرة كبيرة في استخلاص الأرز من المصادر الخاصة من الهند وباكستان، من خلال الحصول على أجود وأفضل أنواع الأرز البسمتي وغير البسمتي.

 

وتبلغ قـدرة التجـارة السـنوية 500 ألـف طن متري، وقدرة معالجة سـنوية تصل إلى 260 الف طن متري، ولــدى المصنع طاقــة معالجــة للأرز الأبيض بمعـدل 20 طـن في السـاعة، بقدرة انتاج 120 ألف طن متري سنويًا.

 

ويضم المصنع 40 صومعة سعة تخزينية حوالي 30 ألف طن، وتبلغ السعة التخزينية لمستودع الأرز الجاهز 4500 طن من أكياس 40 كيلوجراما وهو مكيف بالكامل، حفاظًا على سلامة المخزون من التقلبات الجوية، إضافة إلى أن المصنع يدار اوتوماتيكيًا، ويرتبط بالتكنولوجيا، في نموذج متطور لعلاقة الزراعة بالصناعة ذات الصلة بالتقنيات المتطورة، وتباع منتجاته في السوق المحلي، وتصل إلى دول كثيرة في العالم العربي، من بينها المملكة العربية السعودية، ودول مختلفة في الشرق الأوسط، وآسيا.

 

تعد شركة الظاهرة الزراعية، إحدى الشركات المتخصصة في قطاع الزراعة، وإنتاج وتجارة الأعلاف الحيوانية، والسلع الغذائية الأساسية، وإدارة سلاسل الإمداد بطريقة متكاملة حيث تتعامل مع اكثر من أربعين نوعا من الأعلاف الحيوانية، والألياف الغذائية والأعشاب، وسلع الأعلاف، والمكملات الغذائية والمواد المضافة.

 

وتعمل الشركة في مجال المحاصيل الأساسية، والحبوب، مثل القمح، الأرز، الشعير، الذرة، والدقيق، ومجال المنتجات الطازجة، مثل الحمضيات، التمور، العنب، التفاح، الزيتون، البطاطس، إضافة إلى منتجات الألبان.

 

وتمتلك الشركة 17 مصنعًا لمعالجة العلف، و3 مطاحن أرز، ومطاحن للدقيق إضافة إلى منشآت لتعبئة الفاكهة، ولديها مزارع لإنتاج الألبان، وتصل سعة التوريد والتجارة السنوية، إلى 500 ألف طن متري من الأرز، و500 ألف طن متري من الدقيق-الطحين، ومليون طن متري من الحبوب والأسمدة، و150 ألف طن متري من الفواكه والخضراوات.

 

ويصل حجم الشحن السنوي، إلى 2.5 مليون طن متري أي ما يعادل 175 ألف حاوية مكافئة.

 

 وتتمتع الشركة بتواجد جغرافي فريد ممتد النطاق، حيث تلبي طلبات أكثر من 45 سوقا في آسيا والشرق الأوسط، ويعمل في الشركة أكثر من خمسة الاف شخص.

 

وتركز الظاهرة في استراتيجيتها على ضمان عدم تقطع الإمدادات على مدار العام وعبر جميع الفصول، من خلال تنويع مصادر الإمداد على نطاق واسع مما يؤدي إلى استقراره، ويخفف من مخاطر تغير المناخ، ويخفض المخاطر الاقتصادية والتجارية، ويزيد من القدرة على مواجهة تقلب أسعار السلع، ويؤكد الالتزام بضمان الأمن الغذائي على المدى الطويل في الامارات ومواجهة التحديات التجارية، خصوصًا، خلال الأزمات المختلفة.