في ذكرى إعلان عدن التاريخي.. هل يتمكن المجلس الانتقالي من تحقيق حلم استعادة الدولة؟

إعلان عدن التاريخي
إعلان عدن التاريخي

بات حلم استعادة دولة الجنوب إحدى أهم الركائز التي بنى عليها المجلس الانتقالي الجنوبي إستراتيجيته عقب تدشينه في أعقاب إعلان عدن التاريخي الذي تحل ذكراه اليوم الرابع من مايو، والذي مثل حدثًا فريدًا أوضح رغبة ملحة لدى أبناء الجنوب في رفض التهميش الواقع عليهم من جانب الحكومة التي يرأسها عبد ربه منصور هادي، فضلًا عن رغبة لدى أبناء الجنوب في استعادة دولة الجنوب العربي، وإعادة تموضعها على الأساس الجغرافي لما قبل الوحدة.

ويعد تدشين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرأسه اللواء عيدروس الزبيدي، أحد أهم مخرجات إعلان عدن التاريخي، إذ أخذ اللواء الزبيدي على عاتقه مهمة إستعادة الدولة بالطرق الدبلوماسية الرشيدة، وقد بات نجاح المجلس الانتقالي في الوصول إلى سدة الحكم أحد أهم المخرجات التي طرأت حديثًا على السياسة في اليمن، خاصة بعد أن تولى اللواء عيدروس الزبيدي منصب نائب رئيس مجلس القيادة في اليمن.

إقرأ أيضًا: في ذكرى إعلان عدن التاريخي..  المجلس الانتقالي الكيان صاحب الحضور المتعاظم

 

وقد إعتبر أبناء الجنوب قاطبة واللواء الزبيدي ذلك مرحلة أولى في نضالهم من أجل إستعادة حلم الدولة مرة أخرى وفك الإرتباط مع الشمال، إذ باتت القضية الجنوبية ملمحًا أساسيًا في كافة المحافل السياسية والدبلوماسية للزبيدي والمجلس الانتقالي، حيث بات الزبيدي يمثل الجنوب وتطلعاته في كافة المحافل السياسية التي يحل فيها.

وتقول مصادر يمنية، لـ "متن نيوز" إن مسألة إستعادة دولة الجنوب يجب أولًا تصحيح بعض المفاهيم بشأنها وأول تلك المفاهيم هو مفهوم الإنفصال بين الجنوب والشمال، حيث يعد إستعادة الدولة الجنوبية بمثابة فك إرتباط لمرحلة أثبتت فشلها، وليس إنفصالًا للجنوب عن الشمال.

اقرأ أيضًا:                              مع ذكرى إعلان عدن التاريخي.. “الزُبيدي” ينتصر لقضية شعب جنوب اليمن المشروعة ويستعيد هويته

وأضاف المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن كلمة الانفصال توحي بأن الجنوب والشمال كانتا دولة موحدة، إلا أن الوقائع التاريخية تشير إلى أن ما حدث في فترة بداية التسعينيات تمثل إحتلالًا من الشمال للجنوب لنهب مقدرات أبناء الجنوب العربي لصالح الشمال والاستئثار بالثروات الموجودة في الجنوب لصالح أبناء الشمال.

وأشار إلى أن استعادة الدولة يمثل تعبيرًا عن فشل لمرحلة الارتباط وليس إنفصالًا يستوجب المسائلة كما يقول البعض، وأنه على المجتمع الدولي الان أن يستعد للإعلان عن ميلاد دولة الجنوب من جديد بإرادة شعب الجنوب وتحت قيادة اللواء عيدروس الزبيدي وأبناء الجنوب قاطبة.