هل كبار السن فريسة سهلة للأخبار الكاذبة؟.. دراسة تُجيب

متن نيوز

توصلت دراسة جديدة من جامعة فلوريدا إلى أن كفاءة كبار السن في اكتشاف الأخبار المزيفة ليست أسوأ من صغار السن، لكنها تضعف تدريجيًا بعد الـ 70. ويمكن أن يكون لعدم القدرة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة عواقب وخيمة على صحة الإنسان النفسية والجسدية إلى جانب التأثير السلبي على القرارات المالية.

 

وقال بريان كاهيل، المؤلف المشارك في البحث وأستاذ علم النفس في جامعة فلوريدا: "لدى الناس تصور بأن كبار السن سيكون أداؤهم أسوأ من أداء الشباب في جميع المجالات، لكن هذا ليس هو الحال فيما يتعلّق بالأخبار المزيفة".

 

ففي حين يرتبط التدهور المعرفي بالتقدم في العمر، يكتسب الإنسان قاعدة معرفية أوسع، والمزيد من الخبرة الحياتية، وغالبًا ما يكون تأثير ذلك إيجابيًا.

 

وبحسب موقع "ساينس دايلي"، قام الباحثون في مرحلة مبكرة من وباء كورونا باستكشاف الفروق العمرية في القدرة على تحديد الأخبار المزيفة. وشارك في التجربة مجموعة من الكبار تراوحت أعمارهم بين 61 و87 عامًا، وكان البالغين الأصغر سنًا من طلاب الجامعة.

وقام المشاركون بقراءة وتقييم 12 مقالة إخبارية كاملة حول فيروس كورونا وموضوعات أخرى، تضمنت 6 قص حقيقية، و6 مزيفة. ثم أجابوا على أسئلة لتقييم مدى ثقتهم فيما قرأوا.

 

وأظهر كل من الشباب وكبار السن قدرة أقل على اكتشاف أخبار كورونا المزيفة مقارنة بالأخبار المزيفة اليومية، مما قد يعكس قلة الإلمام بالمعلومات المتعلقة بالوباء في بدايته.

 

ولاحظ الباحثون أن كبار السن الأكبر من 70 عامًا انخفضت لديهم مستويات التفكير التحليلي، وكذلك القدرة على اكتشاف الأخبار المزيفة.

 

بينما كان البالغون في الفئة العمرية في سن متاخرة جدًا هم الأكثر احتمالًا للانخراط في معالجة المعلومات "السطحية"، بما في ذلك عدم تدقيق المعلومات أو الانتباه إلى التفاصيل.

 

وقال الباحثون إنه قد لا يمكن تعويض التدهور المعرفي في سن متأخرة جدًا، حتى مع وجود سعة في التجربة والمعرفة، ما يجعل هذه الفئة أكثر تعرضًا للتضليل والخداع.

 

وقالت ناتالي إبنر، أستاذة علم النفس والباحثة المشاركة في الدراسة: "إنها فئة سكانية عالية الخطورة بشكل خاص، ولديها مخاطر كبيرة لاتخاذ قرارات خاطئة، ليس فقط لأنفسهم ولكن أيضًا للمجتمع ككل".