كيف تسببت حرب روسيا ضد أوكرانيا بالعديد من الخسائر في موسكو؟

متن نيوز

أحدثت الأزمة الروسية الأوكرانية، والعقوبات الغربية بالعديد من الخسائر، حيث ألغى تحالف شركات فنلندية العقد المبرم مع مجموعة "روساتوم" الروسية لبناء مفاعل نووي في شمال فنلندا.

رأحدثت الأزمة الروسية الأوكرانية، والعقوبات الغربية بالعديد من الخسائر،

وجاء القرار الموقع مع عملاق الطاقة النووية الروسي بسبب المخاطر الإضافية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أعلن تحالف شركات فنلندية بغالبيتها، يقود المشروع.


وجاء في بيان لتحالف "فينوفويما" أن "الحرب في أوكرانيا فاقمت المخاطر المرافقة للمشروع" الواقع في بيهاجوكي على بحر البلطيق، مشيرا أيضا إلى "تأخر كبير، وعجز" روساتوم عن "إنجاز" موقع المفاعل "هانيكيفي-1".

 

في الوقت نفسه، يعقد وزراء طاقة دول الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة اليوم الإثنين مع سعي الاتحاد من أجل الرد بشكل موحد على طلب موسكو بأن يدفع المشترون الأوروبيون ثمن الغاز الروسي بالروبل وإلا سيتم وقف إمداداتهم.

 


وأوقفت روسيا إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا الأسبوع الماضي بعد أن رفضتا تلبية مطالبها بالدفع الفعلي بالروبل.


وخططت تلك الدول بالفعل للتوقف عن استخدام الغاز الروسي هذا العام وتقول إنها تستطيع التكيف مع التوقف ولكنها أثارت مخاوف من أن دول أخرى بالاتحاد الأوروبي ومن بينها ألمانيا، القوة الاقتصادية المعتمدة على الغاز في أوروبا، قد تكون التالية.

 

ويهدد ذلك بشق الجبهة الموحدة للاتحاد الأوروبي ضد روسيا وسط خلاف حول المسار الصحيح للتحرك.

 

ومع مواجهة العديد من الشركات الأوروبية مهلة نهائية لسداد ثمن الغاز في وقت لاحق من هذا الشهر فإن دول الاتحاد الأوروبي تحتاج بشكل ملح توضيح ما إذا كان بإمكان الشركات الاستمرار في شراء الوقود دون انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

 

وقالت موسكو إنه يتعين على الجهات الأجنبية التي تشتري الغاز إيداع اليورو أو الدولار في حساب في بنك جازبرومبانك الروسي المملوك للقطاع الخاص لتحويلها للروبل.

 

وقالت المفوضية الأوروبية للدول إن الامتثال لخطط روسيا قد يشكل انتهاكا لعقوبات الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي أشارت فيه أيضا إلى أنه بإمكان الدول سداد المدفوعات دون خرق العقوبات إذا أعلنت أن الدفع قد اكتمل بمجرد سداده باليورو وقبل تحويله إلى الروبل.

◄مجموعة سوسيتيه جنرال المصرفية الفرنسية

قالت مجموعة سوسيتيه جنرال المصرفية الفرنسية الإثنين، إنها أوقفت أنشطتها في روسيا وبيع حصتها الأكبر في مصرف روسبنك الروسي.

 

يأتي القرار بعد أسابيع من حث الزعيم الأوكراني الشركات الفرنسية على المغادرة بسبب حرب موسكو لبلاده.


وأعلنت المجموعة المصرفية في بيان أنّها وقّعت "اتفاقًا بهدف بيع حصتها الكاملة" في روسبنك ذي الثقل الكبير في القطاع المصرفي الروسي حيث كانت "سوسيتيه جنرال" المساهم الأكبر فيه بالإضافة إلى شركات التأمين التابعة لها في روسيا، إلى صندوق الاستثمار "انتيروس كابيتال" المساهم السابق في روسبنك، وهي شركة استثمارية أسسها فلاديمير بوتانين، أحد أغنى أعضاء القلة في روسيا، المقرب من الكرملين.


وجاء في بيان المجموعة أن "مع هذه الاتفاقية التي أُبرمت بعد عدة أسابيع من العمل المكثف، ستنسحب المجموعة بطريقة منظمة من روسيا مع ضمان الاستمرارية لموظفيها وزبائنها".


ولفتت "سوسيتيه جنرال" إلى أن هذه الصفقة تبقى خاضعة لموافقة السلطات التنظيمية المختصة وقانون المنافسة وأن استكمالها "يجب أن يحصل في الأسابيع المقبلة".

وقال بنك سوسيتيه جنرال في البيان إن انسحابه من روسيا سيكلفه 3.1 مليار يورو (3.4 مليار دولار).


وقال البنك إنه يتوقع استكمال الصفقة في الأسابيع المقبلة وإنها تخضع لموافقة الجهات الرقابية.

 

وهبطت أسهم سوسيتيه جنرال بأكثر من خمسة بالمئة بعد إعلانها.

 

وفي بيان منفصل، قال إنتروس إن "شروط الصفقة تمت الموافقة عليها من قبل اللجنة الحكومية لمراقبة الاستثمار الأجنبي في الاتحاد الروسي".


وأكد بوتانين في بيان شركته: "تعتزم Interros بذل أقصى الجهود لتطوير Rosbank".

 

وتابع "الهدف الرئيسي هو الحفاظ على استقرار Rosbank، فضلا عن خلق فرص جديدة لعملائها وشركائها".

 

وقال روسبانك في بيان إنه "مؤكد" أن الشركة ستحافظ على استقرارها بفضل "خبرتها" واعتمادها على "الخبرة الدولية".


وقال البنك الروسي إنه بنى "مقاومة كبيرة" للاضطرابات الاقتصادية بسبب "سياسة المخاطر المدروسة جيدًا" بالإضافة إلى محفظة القروض المتوازنة وقاعدة السيولة المتنوعة.

 

وانسحبت مئات الشركات الأجنبية، من مؤسسات مالية ومطاعم، من روسيا منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير

 الماضي.

 

لكن انسحاب الشركات الفرنسية التي تُعدّ من أكبر المجموعات الموظِفة في روسيا كان من الأبطأ، ما دفع بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى حضّ هذه الشركات على مغادرة روسيا خلال إلقائه خطابًا أمام البرلمان الفرنسي في 23 مارس/آذار الماضي.

 

جاء النزوح الغربي بعد الغزو وسلسلة من العقوبات الغربية على روسيا، بما في ذلك تجميد 300 مليار دولار من احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية في الخارج.

 

واجهت روسيا منذ ذلك الحين خطر التخلف عن سداد ديونها.

 

◄أثرياء روسيا 

 


أثرت الأزمة الروسية الأوكرانية، والعقوبات الغربية على أثرياء روسيا وكبدتهم العديد من الخسائر، والتي أدت لتراجعهم في قائمة مليارديرات العالم.

 

تضم قائمة أثرياء فوربس لعام 2022 نحو 83 روسيًا، تراجعًا من 117 العام الماضي، وتبلغ ثروة المليارديرات الروس المتبقين 320 مليار دولار، أي أقل بنحو 263 مليار دولار عما كان عليه قبل عام.

 

فقد هؤلاء المليارديرات، في المتوسط، 27% من ثروتهم أو ملياري دولار لكل منهم منذ العام الماضي. وشهدت ثروات 6 منهم انخفاضًا بأكثر من 10 مليارات دولار: ليونيد ميخلسون (- 10.9 مليار دولار) وأليكسي مورداشوف (- 15.9 مليار دولار) وجينادي تيمشينكو (- 10.7 مليار دولار) وفاجيت أليكبيروف (- 14.4 مليار دولار) وسليمان كريموف (- 11.4 مليار دولار) وتاتيانا باكالتشوك (- 10.9 مليار دولار).

وخرج 35 روسيًا من قائمة الأثرياء في عام 2022، أبرزهم المصرفي الروسي أوليغ تينكوف ورائد أعمال التكنولوجيا أركادي فولوز.

 

وفي الوقت نفسه، أضافت روسيا مليارديرين فقط إلى مجموعتها وهما مؤسس شركة Arrival الناشئة للسيارات الكهربائية دينيس سفيردلوف، والشريك في شركة الأدوية الواقعة في موسكو Pharmstandard إيجور كولكوف. ويستثمر كولكوف الآن في شركة صناعة الروبوتات CMR Surgical، التي جمعت 600 مليون دولار في جولة تمويلية في عام 2021.