اختبار دم بسيط لديه القدرة على إحداث ثورة في كيفية اكتشاف السرطان

متن نيوز

توصل علماء بريطانيون إلى اختبار دم بسيط لديه القدرة على إحداث ثورة في كيفية اكتشاف الأطباء ما إذا كان السرطان قد عاد من جديد.

 

اكتشف العلماء، بأن الاختبار المعروف باسم الخزعة السائلة، يمكن أن يتنبأ بدقة بعودة السرطان الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري، الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

 

في الوقت الحالي، يتعين على الأطباء أخذ عينة من الأنسجة لمحاولة معرفة ما إذا كان المرض قد يعود بعد العلاج. وهذا يستغرق وقتًا طويلًا وعادة ما يكون مزعجًا للمرضى، وفي بعض الحالات لا يعطي نتائج قاطعة.

 

لكن الدراسة التي أجراها الباحثون في جامعة إدنبرة تكشف عن الإمكانات الهائلة لاختبار أبسط بكثير، حيث استخدم الباحثون الخزعة السائلة، لتقييم كيفية استجابة 104 مريضًا بسرطان الحلق للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي المشترك.

 

كشف الاختبار عن أجزاء صغيرة من الحمض النووي في الدم مشتقة من فيروس الورم الحليمي البشري الموجود في الورم. إذا كان فيروس الورم الحليمي البشري لا يزال موجودًا في مرضى السرطان، فيمكن للاختبار أيضًا تقدير عدد النسخ الموجودة، مما يشير إلى مدى استجابة الورم للعلاج.

 

كشفت النتائج أنه لدى 95% من الحالات، تطابق نتائج الخزعة السائلة مع نتائج اختبارات عينات الأنسجة القياسية.

 

وقال البروفيسور تيم أيتمان، من جامعة إدنبرة والمؤلف المشارك للدراسة: " الخزعة السائلة لديها إمكانات هائلة لإحداث ثورة في كيفية اكتشافنا للسرطان في مرحلة مبكرة. لقد أظهرنا أنه يمكن أن يعمل مع مرضى سرطان الحلق، لكن يمكننا تطويره لاكتشاف أي تسلسل للحمض النووي المرتبط بالسرطان من اختبار دم بسيط."

 

بعد اثني عشر أسبوعًا من خضوع المرضى للعلاج الكيميائي، اكتشفت الخزعة السائلة وجود فيروس الورم الحليمي البشري في دماء 92% من المرضى الذين خضعوا للدراسة، مما يؤكد نجاح العلاج.

 

ويقول الباحثون إن هذا يشير إلى أن الاختبار الجديد يمكن أن يكتشف ما إذا كان العلاج قد نجح بشكل أكثر دقة من الطرق القياسية.

 

وقال مؤلف الدراسة المشارك، إيان نيكسون، إن الخزعة السائلة يمكن أن تقلل من بعض التوتر والقلق الذي يشعر به الناس بشأن علاجهم، بينما توفر للأطباء أداة موثوقة للمساعدة في منح المرضى أفضل رعاية ممكنة، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.