الرئيس الأوكراني يحذر من أزمة غذائية ستؤثر على أوروبا وآسيا وإفريقيا

متن نيوز

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين من أزمة غذائية ستؤثر على أوروبا وآسيا وإفريقيا.

 

وقال زيلينسكي إن بلاده قد تخسر عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب بسبب حصار روسيا لموانئها على البحر الأسود.

 

وأبلغ زيلينسكي برنامج (60 دقيقة) الإخباري الأسترالي "روسيا لا تسمح للسفن بالدخول أو الخروج، إنها تسيطر على البحر الأسود. روسيا تريد أن توقف اقتصاد بلادنا بالكامل".

 

وأوكرانيا مُصدر رئيسي للحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى وكذلك المعادن.

 

في الوقت نفسه، حث وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير على مساعدة أوكرانيا في تصدير القمح.

 

وقال الوزير المنتمي لحزب الخضر في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الإثنين: "ما زلنا نتلقى تقارير عن هجمات مستهدفة من قبل روسيا على صوامع الحبوب ومخازن الأسمدة والأراضي الزراعية والبنية التحتية"، مشيرا إلى أن وراء ذلك على ما يبدو محاولة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "للإطاحة بأوكرانيا كمنافس على المدى الطويل".

 

وأضاف: "مع تزايد الجوع في العالم، تحاول روسيا زيادة الضغط، في الوقت نفسه، فإن الارتفاع الهائل في أسعار السوق يناسب روسيا لأنه يجلب أموالا جديدة إلى البلاد".

 

يُذكر أن أوكرانيا كانت حتى بداية الحرب واحدة من أهم منتجي القمح في العالم ومنتج رئيسي للذرة.

 

وقال أوزدمير إنه خلال قمة مجموعة السبع لوزراء الزراعة في منتصف أيار/مايو الجاري سيناقش مع نظرائه كيفية ضمان وصول أوكرانيا إلى الأسواق العالمية.

 

وأضاف: "علينا إتاحة طرق نقل بديلة، يمكن أن تكون السكك الحديدية حلا لتصدير الحبوب - حتى وإن كان ذلك سيتحقق بتكلفة كبيرة وبسعات محدودة. الحكومة الألمانية ستبذل قصارى جهدها في ذلك".

 

وأشار أوزدمبير إلى أن مشكلات النقل بالسكك الحديدية تتمثل في مقاييس مسار مختلفة وتوفير حاويات قابلة للاستخدام بالعدد الكبير المطلوب، بالإضافة إلى قصف روسيا الآن لأنظمة السكك الحديدية.

 

تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تواجه مشكلات في التصدير بسبب غلق الموانئ والطرق البحرية في سياق حرب العدوان الروسية.

 

كما صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه يرى أنه يتم حاليا مواجهة خطر حدوث أزمة جوع عالمية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

 

وقال شولتس خلال مسيرة لاتحاد النقابات الألمانية بمناسبة عيد العمال في مدينة دوسلدورف بغرب ألمانيا: "سيكون لهذه الحرب تداعيات على العالم بأسره".

 

وتابع المستشار الألماني: "يجب أن نقلق الآن من أنه سيكون هناك تداعيات تتمثل في الجوع وأنه سيكون هناك دول لن تكون قادرة على توفير الحبوب لشعوبها، وأن حالة الحرب برمتها ستؤدي إلى أزمة جوع عالمية".

 

وأشار شولتس إلى أن أوكرانيا التي تمثل أحد أكبر مخازن الحبوب بالعالم مقيدة بشكل كبير في قدرات التصدير بسبب الحرب، وتعهد مستشار ألمانيا قائلا: "لن ندع هذه الدول الفقيرة بمفردها، سوف ندعمها".

 

وحذرت الامم المتحدة من أن الحرب في أوكرانيا تخلف أثارا خطيرة على قدرتها على توصيل المساعدات الأغذية اللازمة بصورة عاجلة للدول حول العالم، حيث أن معظمها محتجز في الموانئ الأوكرانية.

 

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في ألمانيا مارتن فريك لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) " حاليا، هناك نحو 5ر4 مليون طن من الحبوب محتجزة في الموانئ الأوكرانية وعلى متن سفن ولا يمكن استخدامها".

 

ويعد تصدير الأغذية صعبا للغاية حيث لا يمكن الوصول للموانئ الأوكرانية والطرق البحرية للبلاد بسبب الغزو الروسي.

 

ويشار إلى أنه حتى بدء الحرب، كانت أوكرانيا من أهم منتجي القمح في العالم بالاضافة إلى كونها أكبر منتج للذرة.

 

وتعتمد الكثير من الدول على القمح الرخيص من أوكرانيا. وتعد الحبوب مهمة للمساعدات الغذائية. وقال فريك" هناك حاجة ملحة للغذاء من أوكرانيا".