في ظل حرب روسيا على أوكرانيا.. ماذا وراء زيادة كوريا الشمالية من وتيرة تجاربها للصواريخ؟

متن نيوز

 في استعراض عسكري بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري في 25 أبريل الجاري، ارتدى كيم جونج اون زي مارشال عسكري أبيض اللون، وأعرب عن تصميمه على زيادة القوة النووية للبلاد "كما وكيفا".

فقد أوضح حدث الاستعراض للداخل والخارج أن كيم يواصل تعزيز برامجه النووية والصاروخية تمشيا مع تعهداته في يناير 2021 وأنه ليست لديه أي خطط للتراجع عن جهوده في هذا المجال.

 

وتعتبر التجارب التي تجريها كوريا الشمالية مهمة لتحقيق تقدم؛ إذ حتى الفاشلة منها توفر معلومات مهمة في تطوير الصواريخ.

 

وتوضح وتيرة الاستفزاز المتزايدة من جانب كوريا الشمالية أنها على استعداد بصورة متزايدة لقبول أي مخاطر تكمن في تجارب الصواريخ- بما في ذلك المخاطر السياسة كردود أفعال من الصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وكذلك مخاطر الفشل- من أجل تعزيز برنامجها الصاروخي.

وعلى الرغم من عرض إدارة بايدن لعقد لقاء "دون شروط مسبقة" لم تعرب كوريا الشمالية عن أي اهتمام بالتحدث مع الولايات المتحدة في الشهور الأخيرة، ومن المحتمل أن تستمر في تجنب أي مفاوضات خلال ما تبقى من العام الحالي، إن لم يكن لفترة أطول من ذلك، حيث أنها تعمل نحو تحقيق المعايير الفنية التي أعلن كيم تفاصيلها في المؤتمر الثامن للحزب.


وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن العرض جرى، خلال الاحتفالات في الذكرى السنوية لتأسيس القوات المسلحة لكوريا الشمالية.

 

ويأتي في الوقت الذي تكثف فيه بيونغيانغ اختبارات الأسلحة واستعراض القوة العسكرية وسط تعثر في محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة وقدوم إدارة محافظة في كوريا الجنوبية.

 

ويقول مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن هناك مؤشرات على أعمال بناء جديدة في موقع التجارب النووية الوحيد المعروف لكوريا الشمالية، والمغلق رسميا منذ 2018، مما يشير إلى أن بيونغيانغ ربما تستعد لاستئناف اختبار أسلحة نووية.

 

وعلى صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام رسمية،  أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون دعا جيش بلاده إلى "تعزيز قوته بكل السبل لإبادة العدو"، فيما أظهرت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية استعدادات متزايدة لتجربة نووية محتملة.

 

وأدلى كيم بهذه التصريحات خلال جلسات تصوير مع القوات ومذيعي وسائل الإعلام الحكومية وآخرين شاركوا في عرض عسكري ضخم أقيم بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس الجيش.

 

تضمن العرض عددًا من أحدث صواريخ كوريا الشمالية ومنها أكبر صواريخها الباليستية العابرة للقارات، الصاروخ هواسونج-17، وصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت اختبرته مؤخرًا.